تاريخ و زمان
دوشنبه 17 ارديبهشت 1403  
بيشتر
جستجو
بازديدها
تعداد بازديد از سايت: 1095090
تعداد بازديد اين بخش: 33014
در امروز: 1490
اين بخش امروز: 165

بيشتر
خطبه ها
خطبه (108) -توانايى خداوند


( وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: ) كُلُّ شَىْ‏ءٍ ‏خاشِعٌ‏ ‏لَهُ‏، وَ كُلُّ شَىْ‏ءٍ قائِمٌ بِهِ، غِنى كُلِّ فَقِيرٍ، وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ، وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ. مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَ مَنْ عاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَ مَنْ ماتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ. لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنكَ، بَلْ كُنتَ قَبْلَ الْواصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ. لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ، وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ، لا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ، وَ ‏لا ‏يُفْلِتُكَ‏ مَنْ أَخَذْتَ، وَ لا يَنقُصُ سُلْطانَكَ مَنْ عَصاكَ، وَ لا يَزِيدُ فِى مُلْكِكَ مَنْ اَطاعَكَ، وَ لا يَرُدُّ اَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضاءَكَ، وَ لا يَسْتَغْنِى عَنكَ مَنْ تَوَلّى عَنْ اَمْرِكَ، كُلُّ سِرٍّ عِندَكَ عَلانِيَةٌ، وَ كُلُّ غَيْبٍ عِندَكَ شَهادَةٌ. ‏أَنْتَ‏ ‏الْأَبَدُ فَلا أَمَدَ لَكَ، وَ أَنْتَ الْمُنْتَهى ‏فَلا ‏مَحِيصَ‏ ‏عَنكَ‏، وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ ‏فلا ‏مَنْجى ‏مِنكَ‏ إِلَّا إِلَيْكَ، بِيَدِكَ ناصِيَةُ كُلِّ دابَّةٍ، وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ، ‏سُبْحانَكَ‏ ‏ما ‏اَعْظَمَ‏ ما نَرى مِنْ خَلْقِكَ، وَ ‏ما ‏أَصْغَرَ ‏عَظِيمَهُ‏ فِى جَنْبِ قُدْرَتِكَ، وَ ما أَهْوَلَ ما نَرى مِنْ مَلَكُوتِكَ، وَ ما أَحْقَرَ ذلِكَ فِيما غابَ عَنّا مِنْ سُلْطانِكَ، وَ ما أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِى الدُّنْيا، وَ ما أَصْغَرهَا ‏فِى‏ ‏نِعَمِ‏ ‏الاخِرَةِ.

مِنْها: مِنْ مَلئِكَةٍ أَسْكَنتَهُمْ سَمواتِكَ، وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ، وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ، وَ أَقْرَبُهُم مِنْكَ، لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلابَ، وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحامَ، وَ لَمْ يُخْلَقُوا ‏مِنْ‏ ‏ماءٍ ‏‏مَهِينٍ‏‏، وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ ‏‏رَيْبُ‏‏ ‏‏الْمَنُونِ‏‏ وَ اِنَّهُمْ عَلى مَكانِهِم مِنْكَ، وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ، وَ اسْتِجْماع أَهْوائِهِمْ فِيكَ، وَ كَثْرَةِ طاعَتِهِمْ لَكَ، وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ، لَوْ عايَنُواْ كُنْهَ ما خَفِىَ عَلَيْهِم مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمالَهُمْ، وَ ‏لَزَرَوْا ‏عَلى أَنْفُسِهِمْ، وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبادَتِكَ، وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طاعَتِكَ.

سُبْحانَكَ خالِقاً وَ مَعْبُوداً، ‏بِحُسْنِ‏ ‏بَلائِكَ‏ عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ داراً، وَ جَعَلْتَ فِيها ‏مَأْدُبَةً مَشْرَباً وَ مَطْعَماً وَ أَزْواجاً وَ خَدَماً وَ قُصُوراً وَ أَنْهاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِماراً، ثُمَّ أَرْسَلْتَ داعِياً يَدْعُو إِلَيْها فَلَا الدَّاعِىَ أَجابُوا، وَ لا فِيما رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَ لا إِلى ما شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتاقُوا، أَقْبَلُوا عَلى ‏جِيْفَهٍ‏ ‏قَدِ ‏افْتَضَحُوا بأَكْلِها، وَ اصْطَلَحُوا عَلى حُبِّها، وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً ‏أَعْشى بَصَرَهُ، وَ أمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ، وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَواتُ عَقْلَهُ، وَ أَماتَتِ الدُّنْيا قَلْبَهُ، وَ وَلَّهَتْ عَلَيْها نَفْسَهُ. فَهُوَ عَبْدٌ لَها وَ ‏لِمَن‏ ‏فِى‏ ‏يَدَيْهِ‏ شَىْ‏ءٌ مِنْها: حَيْثُما زالَتْ زالَ إِلَيْها، وَ حَيْثُما أَقْبَلَتْ ‏أَقْبَلَ‏ ‏عَلَيْها، لا يَنزَجِرُ ‏مِنَ‏ ‏اللَّهِ‏ ‏بِزاجِرٍ، وَ لا يَّتَّعِظُ مِنْهُ بِواعِظٍ، وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ ‏عَلَى‏ ‏الِغرَّةِ حَيْثُ ‏لا ‏إِقالَةَ وَ لا رَجْعَةَ- كَيْفَ نَزَلَ بِهِم ما كانُوا يَجْهَلُونَ، وَ جاءَهُم مِنْ فِراقِ الدُّنْيا ما كانُوا يَأْمَنُونَ، وَ قَدِمُوا مِنَ الْاخِرَةِ عَلى ما كانُواْ يُوعَدُونَ.

فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ ما نَزَلَ بِهِم اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ، فَفَتَرَتْ لَها أَطْرافُهُمْ، وَ تَغَيَّرَتْ لَها أَلْوانُهُمْ، ثُمَّ ازْدادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ ‏وُلُوجاً فَحيِلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنطِقِهِ، وَ اِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ، وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ -عَلى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقاءٍ مِنْ لُبِّهِ- يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنى عُمْرَهُ، وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ، وَ يَتَذَكَّرُ ‏أَمْوالًا ‏جَمَعَها، ‏أَغْمَضَ‏ فِى مَطالِبِها، وَ أَخَذَها مِنْ مُصَرَّحاتِها وَ مُشْتَبِهاتِها، قَدْ لَزِمَتْهُ ‏تَبِعاتُ‏ جَمْعِها، وَ أَشْرَفَ عَلى فِراقِها تَبْقى لِمَن وَراءَهُ يَنْعَمُونَ فِيها، وَ يَتَمَتَّعُونَ بِها، فَيَكُونَ ‏الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ، وَ ‏الْعِبْ‏ءُ عَلى ظَهْرِهِ، وَ الْمَرْءُ قَدْ ‏غَلِقَتْ‏ ‏رُهُونُهُ‏ بِها، فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدامَةً عَلى ما ‏أَصْحَرَ ‏لَهُ‏ عِندَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ، وَ يَزْهَدُ فِيما كانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمْرِهِ، وَ يَتَمَنّى أَنَّ الَّذِى كانَ يَغْبِطُهُ بِها وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْها قَدْ حازَها دُونَهُ. فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبالِغُ فِى جَسَدِهِ حَتّى ‏خالَطَ ‏لِسانُهُ‏ ‏سَمْعَهُ‏، فَصارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لا يَنِطِقُ بِلِسانِهِ، وَ لا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ، يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِى وُجُوهِهِمْ، يَرى حَرَكاتِ أَلْسِنَتِهِمْ، ‏وَ ‏لا ‏يَسْمَعُ‏ ‏رَجْعَ‏ ‏كَلامِهِمْ‏، ثُمَّ ازْدادَ الْمَوْتُ ‏‏الْتِياطاً‏ ‏بِه‏، فَقَبَضَ بَصَرَهُ كَما قَبَضَ سَمْعَهُ، وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ فَصارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِه. قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جانِبِهِ، وَ تَباعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ، لا يُسْعِدُ باكِياً، وَ لا يُجِيبُ داعِياً، ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلى مَحَطٍّ فِى الْأَرْضِ فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلى عَمَلِهِ، وَ انْقَطَعُوا عَنْ ‏زَوْرَتِهِ‏.

حَتّى إِذا بَلَغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَ الْأمْرُ مَقادِيرَهُ، وَ أُلْحِقَ اخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ، وَ جاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ما يُرِيدُهُ: مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ، ‏‏أَمادَ‏ ‏السَّماءَ وَ ‏فَطَرَها، وَ أَرَجَّ الاَرْضَ وَ أَرْجَفَها، وَ قَلَعَ جِبالَها وَ نَسَفَها، وَ دَكَّ بَعْضُها بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلالَتِهِ، وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيها فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ ‏إِخْلاقِهِمْ‏، وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفْرِيْقِهِمْ، ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِما يُرِيدُ مِنْ ‏مُساءَلَتِهِمْ‏ عَنْ ‏خَفايَا الاَعْمالِ وَ خَبايَا الْأَفْعالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ: أَنْعَمَ عَلى هؤُلاءِ، وَ انتَقَمَ مِنْ هؤُلاءِ، فَأَما أَهْلُ الطّاعَةِ فَأَثابَهُمْ بِجِوارِهِ، وَ خَلَّدَهُمْ فِى دارِهِ، حَيْثُ لا يَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَ لا يَتَغَيَّرُ لَهُمُ الْحالُ، وَ ‏لا ‏تَنُوبُهُمْ‏ ‏الْأَفْزاعُ‏، وَ لا تَنالُهُمُ الْأَسْقامُ، وَ لا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطارُ، وَ لا ‏تُشْخِصُهُمْ‏ الْأَسْفارُ. وَ أَمّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دارٍ، وَ غَلَّ الْأَيْدِىَ إِلَى الْأَعْناقِ، وَ قَرَنَ النَّواصِىَ بِالْأَقْدامِ، وَ أَلْبَسَهُمْ ‏سَرابِيلَ‏ الْقَطِرانِ، وَ ‏مُقَطَّعاتِ‏ ‏النِّيرانِ‏، فِى عَذابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَ بابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلى أَهْلِهِ، فِى نارٍ لَها ‏كَلَبٌ‏ وَ ‏‏لَجَبٌ‏‏ وَ لَهَبٌ ساطِعٌ، وَ ‏قَصِيفٌ‏ هائِلٌ، لا يَظْعَنُ مُقِيمُها، وَ لا يُفادى أَسِيرُها، وَ لا تُفْصَمُ ‏كُبُولُها، لا مُدَّةَ لِلدّارِ فَتَفْنى، وَ لا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضى.

مِنْها فِى ذِكْرِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ: قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيا وَ صَغَّرَها، وَ ‏أَهْوَنَ‏ ‏بِها وَ هَوَّنَها، وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ ‏زَواها عَنْهُ اخْتِياراً، وَ بَسَطَها لِغَيْرِهِ احْتِقاراً، فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيا بِقَلْبِهِ، وَ أَماتَ ذِكْرَها عَن نَفْسِهِ، وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُها عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلا يَتَّخِذَ مِنْها ‏رِياشاً، ‏أَوْ ‏يَرْجُوَ فِيها مُقاماً، بَلَّغَ عَن رَبِّهِ ‏مُعْذِراً، وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنذِراً، ‏وَ ‏دَعا ‏إِلَى‏ ‏الْجَنَّهِ‏ ‏مُبَشِّراً.

نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَ مَحَطُّ الرِّسالَةِ، وَ ‏مُخْتَلَفُ‏ ‏الْمَلئِكَةِ، وَ مَعادِنُ الْعِلْمِ، ‏وَ ‏يَنابِيعُ‏ ‏الحُكْمِ‏، ناصِرُنا وَ مُحِبُّنا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَ عَدُوُّنا وَ مُبْغِضُنا يَنتَظِرُ السَّطْوَةَ.

توانايى خداوند

وصف قدرت پروردگار

همه چيز برابر خدا خشوع‏كننده است، و همه چيز با يارى او بر جاى مانده‏اند، خدا بى‏نيازكننده هر نيازمند، و عزتبخش هر خوار و ذليل، نيروى هر ناتوان، و پناهگاه هر مصيبت زده است، هر كس سخن گويد مى‏شنود، و هر كه ساكت باشد اسرار درونش را مى‏داند، روزى زندگان بر اوست و هر كه بميرد به سوى او باز مى‏گردد. خدايا! چشمها تو را نديده تا از تو خبر دهند، پيش از توصيف كنندگان از موجودات، بوده‏اى، آفرينش براى ترس از وحشت تنهايى نبود، و براى سودجويى آنها را نيافريدى، هيچ كس از قدرت تو نتواند بگريزد، و هر كس را تو بگيرى از قدرت تو نتواند خارج گردد، گناهكاران از عظمت تو نكاهند، و اطاعت كنندگان بر قدرت تو نيفزايند، آن كس كه از قضاى تو به خشم آيد نتواند فرمانت را برگرداند، و هر كس كه به فرمان تو پشت كند از تو بى‏نياز نگردد. هر سرى نزد تو آشكار و هر پنهانى نزد تو هويداست، تو خداى هميشه‏اى و بى‏پايان، و تو پايان هر چيزى، كه گريزى از آن نيست، وعده‏گاه همه، محضر توست، و رهايى از تو جز به تو ممكن نيست، و زمام هر جنبنده‏اى به دست تو است، و به سوى تو بازگشت هر آفريده‏اى است. پاك و منزهى اى خدا! چه قدر بزرگ و والاست قدر و عظمت تو، و چه بزرگ است آنچه را كه از خلقت تو مى‏نگرم!! و چه كوچك است هر بزرگى در برابر قدرت تو، و چه باعظمت است آنچه را كه از ملكوت تو مشاهده مى‏كنم، و چه ناچيز است برابر آنچه كه بر ما نهان است از سلطنت تو، و چه فراگير است در اين جهان نعمتهاى تو، و چه كوچك است نعمتهاى فراوان دنيا در برابر نعمتهاى آخرت.

وصف فرشتگان

شگفت‏آور است آفرينش فرشتگان تو كه گروهى از آنها را در آسمانها سكونت دادى و از زمين بالا برده‏اى، آنها از همه آفريدگان نسبت به تو آگاه‏ترند، و بيشتر از همه نسبت به تو بيمناكند، و به تو نزديكترند فرشتگانى كه در پشت پدران قرار نگرفته و در رحم مادران پرورش نيافته‏اند، و از آبى پست خلق نشده‏اند، و ناراحتى و مشكلات زندگى آنان را پراكنده نساخت، آنها با مقام و مرتبتى كه دارند، و از ارزشى كه در نزد تو برخوردارند، و آنگونه كه تو را دوست دارند، فراوان تو را اطاعت مى‏كنند كه اندك غفلتى در فرمان تو ندارند اگر آنچه بر آنان پوشيده است بدانند، همه كارهاى خود را كوچك و ناچيز مى‏شمارند، و بر خويش ايراد مى‏گيرند، و مى‏دانند آن گونه كه بايد، تو را عبادت نكرده‏اند، و آنچنان كه سزاوار توست فرمانبردار نبودند.

نعمتهاى خداوند و سوء استفاده‏ها

خدايا ستايش تو را سزاست، كه آفريننده و معبودى، و بندگان را به درستى آزمايش كردى، خانه آخرت را آفريدى و سفره رنگارنگ نعمتها را گستراندى، و در آن انواع نوشيدنى، خوردنى، همسران، ميهمانداران، قصرها، نهرهاى روان، ميوه‏ها و كشتزاران، قرار دادى. سپس پيامبرى را فرستادى تا انسانها را به آن خانه و نعمتها دعوت كند، افسوس كه مردم نه آن دعوت‏كننده را اجابت كردند، و نه به آنچه تو ترغيبشان كردى رغبت نشان دادند، و نه به آنچه تو تشويقشان كردى مشتاق شدند، بر لاشه مردارى روى آوردند كه با خوردن آن رسوا شدند، و در دوستى آن همداستان گرديدند.

خطر عشق و وابستگيهاى دروغين

هر كس به چيزى عشق ناروا ورزد، نابينايش مى‏كند، و قلبش را بيمار كرده، با چشمى بيمار مى‏نگرد، و با گوشى بيمار مى‏شنود، خواهشهاى نفس پرده عقلش را دريده، دوستى دنيا دلش را ميرانده است، شيفته بى‏اختيار دنيا و برده آن است و برده كسانى است كه چيزى از دنيا در دست دارند، دنيا به هر طرف برگردد او نيز برمى‏گردد، و هر چه هشدارش دهند از خدا نمى‏ترسد، از هيچ پنددهنده‏اى شنوايى ندارد، با اينكه گرفتار آمدگان دنيا را مى‏نگرد كه راه پس و پيش ندارند و در چنگال مرگ اسيرند مى‏بينيد كه آنها بلاهايى را كه انتظار آن را نداشتند بر سرشان فرود آمد و دنيايى را كه جاويدان مى‏پنداشتند از آنها جداشده و به آنچه در آخرت وعده داده‏شده بودند خواهند رسيد، آنچه بر آنان فرود آمد وصف ناشدنى است.

وصف چگونگى مرگ و مردن

سختى جان كندن و حسرت از دست دادن دنيا به دنياپرستان هجوم آورد، بدنها در سختى جان كندن سست‏شده و رنگ باختند، مرگ آرام آرام همه اندامشان را فرا گرفته، زبان را از سخن گفتن باز مى‏دارد، و او در ميان خانواده‏اش افتاده با چشم خود مى‏بيند و با گوش مى‏شنود و با عقل درست مى‏انديشد كه عمرش را در پى چه كارهايى تباه كرده؟ و روزگارش را چگونه سپرى نمود؟ به ياد ثروتهايى كه جمع كرده مى‏افتد، همان ثروتهايى كه در جمع‏آورى آنها چشم بر هم گذاشته و از حلال و حرام و شبهه‏ناك گرد آورده و اكنون گناه جمع‏آورى آن همه بر دوش اوست كه هنگام جدايى با آنها فرا رسيد، و براى وارثان باقيمانده است تا از آن بهره‏مند گردند، و روزگار خود گذرانند، راحتى و خوشى آن براى ديگرى و كيفر آن بر دوش اوست، و او در گرو اين اموال است كه دست خود را از پشيمانى مى‏گزد. به خاطر واقعيتهايى كه هنگام مرگ مشاهده كرده است. در اين حالت از آنچه كه در زندگى دنيا به آن علاقمند بود بى‏اعتناشده آرزو مى‏كند، اى كاش آن كسى كه در گذشته بر ثروت او رشك مى‏برد، اين اموال را جمع كرده بود، اما مرگ همچنان بر اعضا بدن او چيره مى‏شود، تا آنكه گوش او مانند زبانش از كار مى‏افتد، پس در ميان خانواده‏اش افتاده نه مى‏تواند با زبان سخن بگويد و نه با گوش بشنود، پيوسته به صورت آنان نگاه مى‏كند، و حركات زبانشان را مى‏نگرد اما صداى كلمات آنان را نمى‏شنود، سپس چنگال مرگ تمام وجودش را فرا مى‏گيرد، و چشم او نيز مانند گوشش از كار مى‏افتد، و روح از بدن او خارج مى‏شود، و چون مردارى در بين خانواده خويش بر زمين مى‏ماند كه از نشستن در كنار او وحشت دارند، و از او دور مى‏شوند. نه سوگواران را يارى مى‏كند و نه خواننده‏اى را پاسخ مى‏دهد، سپس او را به سوى منزلگاهش در درون زمين مى‏برند، و به دست عملش مى‏سپارند و براى هميشه از ديدارش چشم مى‏پوشند.

وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

تا آن زمان كه پرونده اين جهان بسته شود، و خواست الهى فرا رسد، و آخر آفريدگان به آغاز آن بپيوندد، و فرمان خدا در آفرينش دوباره دررسد. آنگاه آسمان را به حركت آورد و از هم بشكافد، و زمين را به شدت بلرزاند، و تكان سخت دهد، كه كوهها از جا كنده‏شده و در برابر هيبت و جلال پروردگارى بر يكديگر كوبيده و متلاشى‏شده و با خاك يكسان گردد سپس هر كس را كه در زمين به خاك سپرده‏شده، درآورد، و پس از فرسودگى تازه‏شان گرداند، و پس از پراكنده شدن، همه را گردآورد، سپس براى حسابرسى و روشن شدن اعمال از هم جدا سازد، آنها را به دو دسته تقسيم فرمايد، به گروهى نعمتها دهد و از گروه ديگر انتقام گيرد، اما فرمانبرداران را در جوار رحمت خود جاى دهد و در بهشت جاويدان قرار دهد، خانه‏اى كه مسكن‏گزيدگان آن هرگز كوچ نكنند و حالات زندگى آنان تغيير نپذيرد، در آنجا دچار ترس و وحشت نشوند، و بيماريها در آنها نفوذ نخواهد كرد، خطراتى دامنگيرشان نمى‏شود، و سفرى در پيش ندارند تا از منزلى به منزل ديگر كوچ كنند. و اما گنهكاران را در بدترين منزلگاه درآورد، و دست و پاى آنها را با غل و زنجير به گردنشان درآويزد، چنانكه سرهايشان به پاها نزديك گردد، جامه‏هاى آتشين بر بدنشان پوشاند، و در عذابى كه حرارت آتش آن بسيار شديد و بر روى آنها بسته، و صداى شعله‏ها هراس‏انگيز است قرار دهد. جايگاهى كه هرگز از آن خارج نگردند، و براى اسيران آن غرامتى نپذيرند، و زنجيرهاى آن گسسته نمى‏شود، مدتى براى عذاب آن تعيين‏نشده تا پايان پذيرد و نه سرآمدى تا فرا رسد.

پارسايى پيامبر (ص)

پيامبر (ص) دنيا را كوچك شمرد و در چشم ديگران آن را ناچيز جلوه داد، آن را خوار مى‏شمرد و در نزد ديگران خوار و بى‏مقدار معرفى فرمود. و مى‏دانست كه خداوند براى احترام به ارزش او دنيا را از او دور ساخت و آن را براى ناچيز بودنش به ديگران بخشيد، پيامبر (ص) از جان و دل به دنيا پشت كرد، و ياد آن را در دلش ميراند، دوست مى‏داشت كه زينتهاى دنيا از چشم او دور نگهداشته شود، تا از آن لباس فاخرى تهيه نسازد، يا اقامت در آن را آرزوها نكند، و براى تبليغ احكامى كه قطع‏كننده عذرهاست تلاش كرد، و امت اسلامى را با هشدارهاى لازم نصيحت كرد، و با بشارتها مردم را به سوى بهشت فرا خواند، و از آتش جهنم پرهيز داد.

ويژگيهاى اهل بيت (ع)

ما از درخت سرسبز رسالتيم، و از جايگاه رسالت و محل آمد و شد فرشتگان برخاستيم، ما معدنهاى دانش و چشمه‏سارهاى حكمت الهى هستيم، ياران و دوستان ما در انتظار رحمت پروردگارند و دشمنان و كينه‏توزان ما در انتظار كيفر و لعنت خداوند به سر مى‏برند.


تعداد بازديد اين صفحه: 111
خانه | بازگشت | Quran Guest (qguest)

طراحی، پیاده سازی و اجرا توسط شبکه ملی مدارس ایران ( رشد )

www.roshd.ir Powered By Sigma ITID.