( وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: ) انتَفِعُوا بِبَيانِ اللَّهِ، وَ اتَّعِظُوا بِمَواعِظِ اللَّهِ، وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ، وَ أَخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ، وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحابَّهُ مِنَ الْأَعْمالِ وَ مَكارِهَهُ مِنْها لِتَتَّبِعُوا هذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هذِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ كانَ يَقُولُ: إِنّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكارِهِ، وَ إِنّ النّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ. وَ اعْلَمُواْ أَنَّهُ ما مِنْ طاعَةِ اللَّهِ شَىْءٌ إِلّا يَأْتِى فِى كُرْهٍ، وَ ما مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَىْءٌ إِلّا يَأْتِى فِى شَهْوَةٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَ قَمَعَ هَوى نَفْسِهِ، فَإِنَّ هذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَىْءٍ مَنزَعاً، وَ إِنَّها لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلى مَعْصِيَةٍ فِى هَوًى. وَ اعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لا يُمْسِى وَ لا يُصْبِحُ إِلّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلا يَزالُ زارياً عَلَيْها، وَ مُسْتَزِيداً لَها، فَكُونُواْ كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ الْماضِينَ أَمامَكُمْ، قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ، وَ طَوَوْها طَىَّ الْمَنازِلِ. وَ اعْلَمُوا أَنَّ هذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِى لا يَغُشُّ وَ الْهادِى الَّذِى لا يُضِلُّ، وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِى لا يَكْذِبُ، وَ ما جالَسَ هذَا الْقُرانَ أَحَدٌ إِلَّا قامَ عَنْهُ بِزِيادَةٍ أَوْ نُقْصانٍ: زِيادَةٍ فِى هُدىً، وَ نُقْصانٍ مِّنْ عَمىً. وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرانِ مِنْ فاقَةٍ، وَ لا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرانِ مِنْ غِنىً، فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوائِكُمْ، وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلى لَأْوائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفاءً مِنْ أَكْبَرِ الّداءِ، وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفاقُ وَ الْغَىُّ وَ الضَّلالُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَ لا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ ما تَوَجَّهَ الْعِبادُ إِلَى اللَّهِ تَعالى بِمِثْلِهِ. وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شافِعٌ وَ مُشَفَّعٌ، وَ قائِلٌ وَ مُصَدَّقٌ، وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرانُ يَوْمَ الْقِيمَةِ شُفِّعَ فِيهِ، وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرانُ يَوْمَ الْقِيمَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُنادِى مُنادٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ: أَلا إِنَّ كُلَّ حارِثٍ مُبْتَلى فِى حَرْثِهِ وَ عاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرانِ فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْباعِهِ، وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلى رَبِّكُمْ، وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلى أَنْفُسِكُمْ، وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ اراءَكُمْ، وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْواءَكُمْ.
الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهايَةَ النِّهايَةَ، وَ الِاسْتِقامَةَ الْاِسْتِقامَةَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ، إِنّ لَكُمْ نِهايَةً فَانتَهُوا إِلى نِهايَتِكُمْ، وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ، وَ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غايَةً فَانتَهُوا إِلى غايَتِهِ، وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَ بَيَّنَ لَكُم مِنْ وَظائِفِهِ، أَنَا شاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنْكُمْ.
أَلا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ، وَ الْقَضاءَ الْماضِى قَدْ تَوَرَّدَ، وَ إِنِّى مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ، قالَ اللَّهُ تَعالى: إِنّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَنْ لا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُواْ وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِى كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلى كِتابِهِ وَ عَلى مِنْهاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصّالِحَةِ مِنْ عِبادَتِهِ. ثُمَّ لا تَمْرُقُوا مِنْها، وَ لا تَبْتَدِعُوا فِيها، وَ لا تُخالِفُوا عَنْها، فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ، ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلاقِ وَ تَصْرِيفَها، وَ اجْعَلُواْ اللِّسانَ واحِداً وَ لْيَخْتَزِنِ الرَّجُلُ لِسانَهُ، فَإِنَّ هذَا اللِّسانَ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ، وَ اللَّهِ ما أَرى عَبْداً يَتَّقِى تَقْوى تَنْفَعُهُ حَتّى يَخْتَزِنَ لِسانَهُ، وَ إِنَّ لِسانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَراءِ قَلْبِهِ، وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنافِقِ مِنْ وَراءِ لِسانِهِ. لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا أَرادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ تَدَّبرَهُ فِى نَفْسِهِ، فَإِنْ كانَ خَيْراً أَبْداهُ، وَ إِنْ كانَ شَرّاً واراهُ، وَ إِنَّ الْمُنافِقَ يَتَكَلَّمُ بِما أَتى عَلى لِسانِهِ، لا يَدْرِى ماذا لَهُ وَ ماذا عَلَيْهِ وَ قَدْ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ: لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عَبْدٍ حَتّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَ لا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتّى يَسْتَقِيمَ لِسانُهُ فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ نَقِىُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِماءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسانِ مِنْ أَعْراضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ.
وَ اعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعامَ مَا اسْتَحَلَّ عاماً أَوَّلَ، وَ يُحَرِّمُ الْعامَ ما حَرَّمَ عاماً أَوَّلَ، وَ أَنَّ ما أَحْدَثَ النّاسُ لا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً مِّمّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، وَ لكِنِ الْحَلالُ ما أَحَلَّ اللَّهُ، وَ الْحَرامُ ما حَرَّمَ اللَّهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوها، وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ ضُرِبَتِ الْأَمْثالُ لَكُمْ، وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْواضِحِ. فَلا يَصَمُّ عَنْ ذلِكَ إِلَّا أَصَمُّ، وَ لا يَعْمى عَنْهُ إِلّا أَعْمى، وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلاءِ وَ التَّجارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَىْءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ أَمامِهِ حَتّى يَعْرِفَ ما أَنْكَرَ، وَ يُنْكِرَ ما عَرَفَ، فَإِنَّ النّاسَ رَجُلانِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَةً، وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً، لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهانُ سُنَّةٍ، وَ لا ضِياءُ حُجَّةٍ. وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هذَا الْقُرانِ. فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، و سَبَبُهُ الْأَمِينُ، وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ، وَ يَنابِيعُ الْعِلْمِ، وَ ما لِلْقَلبِ جِلأٌ غَيْرُهُ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ، وَ بَقِىَ النّاسُونَ وَ الْمُتَناسُونَ، فَإِذا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ، وَ اذا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ- كانَ يَقُولُ: يَا ابْنَ ادَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ، وَ دَعِ الشَّرَّ، فَإِذا أَنْتَ جَوادٌ قاصِدٌ.
أَلا وَ إِنّ الظُّلْمَ ثَلاثَهٌ: فَظُلْمٌ لا يُغْفَرُ، وَ ظُلْمٌ لا يُتْرَكُ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا يُطْلَبُ، فَأَمَّا الظّلْمُ الَذِى لا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ، قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِى يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ، وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِى لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً. الْقِصاصِ هُناكَ شَدِيدٌ، لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِالْمُدى، وَ لا ضَرْباً بِالسِّياطِ وَ لكِنَّهُ ما يُسْتَصْغَرُ ذلِكَ مَعَهُ، فَإِيّاكُمْ وَ التَّلَوُّنَ فِى دِينِ اللَّهِ، فَإِنَّ جَماعَةً فِيما تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَهٍ فِيما تُحِبُّونَ مِنَ الْباطِلِ، وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَهٍ خَيراً مِمَّنْ مَضى وَ لا مِمَّنْ بَقى. يا أَيُّها النّاسُ، طُوبى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النّاسِ، وَ طُوبى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَ أَكَلَ قُوتَهُ، وَ اشْتَغَلَ بِطاعَهِ رَبِّهِ، وَ بَكى عَلى خَطِيئَتِهِ، فَكانَ مِنْ نَفْسِهِ فِى شُغلٍ، وَ النّاسُ مِنْهُ فِى راحَهٍ.
پند گرفتن از سخن خدا
ضرورت اطاعت از دستورات الهى
مردم! از آنچه خداوند بيان داشته بهره گيريد، و از پند و اندرزهاى خدا پند پذيريد، و نصيحتهاى او را قبول كنيد، زيرا خداوند با دليلهاى روشن راه عذر را به روى شما بسته، و حجت را بر شما تمام كرده است. و اعمالى كه دوست دارد بيان فرموده، و از آنچه كراهت دارد معرفى كرد، تا از خوبيها پيروى و از بديها دورى گزينيد، همانا رسول خدا (ص) همواره مىفرمود: (گرداگرد بهشت را دشواريها (مكاره) و گرداگرد آتش جهنم را هوسها و شهوات گرفته است.) آگاه باشيد! چيزى از طاعت خدا نيست جز آن كه با كراهت انجام مىگيرد و چيزى از معصيت خدا نيست جز اينكه با ميل و رغبت عمل مىشود، پس رحمت خداوند بر كسى كه شهوت خود را مغلوب و هواى نفس را سركوب كند، زيرا كار مشكل، باز داشتن نفس از شهوت بوده كه پيوسته خواهان نافرمانى و معصيت است. بندگان خدا! بدانيد كه انسان باايمان، شب را به روز، و روز را به شب نمىرساند جز آنكه نفس خويش را متهم مىداند، همواره نفس را سرزنش مىكند، و گناهكارش مىشمارد، پس در دنيا چونان پيشينيان صالح خود باشيد، كه در پيشروى شما درگذشتند و همانند مسافران، خيمه خويش را از جا درآورند و به راه خود رفتند.
ويژگيهاى قرآن
آگاه باشيد! همانا اين قرآن پنددهندهاى است كه نمىفريبد، و هدايتكنندهاى است كه گمراه نمىسازد، و سخنگويى كه هرگز دروغ نمىگويد. كسى با قرآن همنشين نشد مگر آنكه بر او افزود يا از او كاست، افزودن در هدايت و كاهش از كوردلى و گمراهى. آگاه باشيد كسى با داشتن قرآن، نيازى ندارد، و بدون قرآن بىنياز نخواهد بود، پس درمان خود را از قرآن بخواهيد، و در سختيها از قرآن يارى بطلبيد، كه در قرآن درمان بزرگترين بيماريها يعنى كفر و نفاق و سركشى و گمراهى است، پس به وسيله قرآن خواستههاى خود را از خدا بخواهيد، و با دوستى قرآن بخدا روى آوريد، و به وسيله قرآن از خلق خدا چيزى نخواهيد، زيرا وسيلهاى براى تقرب بندگان بخدا، بهتر از قرآن وجود ندارد. آگاه باشيد، كه شفاعت قرآن پذيرفتهشده، و سخنش تصديق مىگردد، آن كس كه در قيامت، قرآن شفاعتش كند بخشوده مىشود، و آن كس كه قرآن از او شكايت كند محكوم است، در روز قيامت ندادهندهاى بانگ مىزند كه: (آگاه باشيد امروز هر كس گرفتار بذرى است كه كاشته و عملى است كه انجام داده، جز اعمال منطبق با قرآن.) پس شما در شمار عملكنندگان به قرآن باشيد، از قرآن پيروى كنيد، با قرآن خدا را بشناسيد، و خويشتن را با قرآن اندرز دهيد، و راى و نظر خود را برابر قرآن متهم كنيد، و خواستههاى خود را با قرآن نادرست بشماريد.
تشويق به اعمال نيكو
عمل صالح! عمل صالح! سپس آيندهنگرى! آيندهنگرى! و استقامت! استقامت! آنگاه، بردبارى! بردبارى! و پرهيزكارى! پرهيزكارى! براى هر كدام از شما عاقبت و پايان مهلتى تعيينشده، با نيكوكارى بدانجا برسيد، و همانا پرچم هدايتى براى شما برافراشتند، با آن هدايت شويد، و براى اسلام نيز هدف و نتيجهاى است به آن دسترسى پيدا كنيد، و با انجام واجبات، حقوق الهى را ادا كنيد، كه وظائف شما را آشكارا بيان كرده و من گواه اعمال شما بوده و در روز قيامت از شما دفاع مىكنم و به سود شما گواهى مىدهم. آگاه باشيد! آنچه از پيش مقررشده بود، به وقوع پيوست، و خواستههاى گذشته الهى انجام شد، و همانا من با تكيه به وعدههاى الهى و براهين روشن او سخن مىگويم كه فرمود: (كسانى كه گفتند پروردگار ما خداست، سپس استقامت ورزيدند، فرشتگان بر آنها فرود مىآيند و مىگويند، نترسيد و محزون نباشيد كه بشارت باد بر شما بهشتى كه به شما وعده دادهاند.) و همانا شما گفتيد: كه پروردگار ما خداست، پس در عمل به دستورات قرآن خدا، و در ادامه راهى كه فرمان داد، و بر روش درست پرستش بندگان او، استقامت داشته باشيد. و پايدار مانيد، و از دستورات خدا سرپيچى نكنيد، و در آن بدعتگذار مباشيد، و از آن منحرف نگرديد، زيرا خارجشوندگان از دستورات الهى در روز قيامت از رحمت خدا دورند.
ضرورت كنترل زبان
سپس مواظب باشيد كه اخلاق نيكو را در هم نشكنيد و به رفتار ناپسند مبدل نسازيد، زبان و دل را هماهنگ كنيد، مرد بايد زبانش را حفظ كند، زيرا همانا اين زبان سركش، صاحب خود را به هلاكت مىاندازد، بخدا سوگند! پرهيزگارى را نديدهام كه تقوى براى او سودمند باشد مگر آنكه زبان خويش را حفظ كرده بود، و همانا زبان مومن در پس قلب او، و قلب منافق از پس زبان اوست. زيرا مومن هرگاه بخواهد سخنى گويد، نخست مىانديشد، اگر نيك بود اظهار مىدارد، و چنانچه ناپسند است پنهانش مىكند، در صورتيكه منافق آنچه بر زبانش آمد مىگويد، و نمىداند چه به سود او، و چه حرفى بر ضرر اوست؟ و پيامبر اسلام (ص) فرمود: (ايمان بندهاى استوار نگردد تا دل او استوار شود، و دل استوار نشود تا زبان استوار گردد) پس هر كس از شما بتواند خدا را در حالى ملاقات كند كه دستش از خون و اموال مسلمانان پاك، و زبانش از عرض و آبروى مردم سالم ماند بايد چنين كند.
پرهيز از بدعتها
اى بندگان خدا! آگاه باشيد مومن كسى است كه حلال خدا را هماكنون حلال، و حرام خدا را هماكنون حرام بشمارد و آنچه را مردم با بدعتها تغيير دادند چيزى از حرام را حلال نمىكند، زيرا حلال همان است كه خدا حلال كرده و حرام همان چيزى است كه خدا حرام شمرده است. پس شما در امور و حوادث روزگار تجربه آموختيد و از تاريخ گذشتگان پند گرفتيد، مثلها براى شما زدهاند، و به امرى آشكار دعوت شدهايد، جز ناشنوايان كسى ادعاى نشنيدن حق را ندارد، و جز كوران و كوردلان كسى ادعاى نديدن واقعيتها نمىكند، آن كس كه از آزمايشها و تجربههاى خدادادى سودى نبرد از هيچ پند و اندرزى سود نخواهد برد و كوتهفكرى دامنگير او خواهد شد تا آنجا كه بد را خوب، و خوب را بد مىنگرد، و همانا مردم دو دستهاند، گروهى پيرو شريعت و دين، و برخى بدعت گذارند كه از طرف خدا دليلى از سنت پيامبر، و نورى از براهين حق ندارند.
ويژگيهاى قرآن
همانا خداوند سبحان! كسى را به چيزى چون قرآن پند نداده است، كه قرآن ريسمان استوار خدا، و وسيله ايمنىبخش است، در قرآن بهار دل، و چشمههاى دانش است، براى قلب جلائى جز قرآن نتوان يافت، بخصوص در جامعهاى كه بيداردلان در گذشته و غافلان و تغافل كنندگان حضور دارند. پس هرجا كار نيكى ديديد يارى كنيد، و هرگاه چيز بد و ناروايى مشاهده كرديد دورى گزينيد، زيرا پيامبر اسلام (ص) همواره مىفرمود: (اى فرزند آدم، كار نيك را انجام ده، و كار بد را واگذار، اگر چنين كنى در راه راست الهى قرار خواهى داشت.)
اقسام ظلم و ستم
آگاه باشيد كه ظلم بر سه قسم است، ظلمى كه نابخشودنى است، و ظلمى كه بدون مجازات نمىماند، و ظلمى كه بخشودنى و جبرانشدنى است. اما ظلمى كه نابخشودنى است، شرك به خداى سبحان است كه فرمود: (خداوند هيچگاه از شرك به خود درنمىگذرد.) و اما ظلمى كه بخشودنى است، ستمى كه بنده با گناهان بر خويشتن روا داشته است، و ظلمى كه بدون مجازات نيست، ستمگرى بعضى از بندگان بر بعض ديگر است كه قصاص در آنجا سخت است، مجروح كردن با كارد، يا تازيانه زدن نيست بلكه اينها در برابرش كوچك است، پس مبادا در دين دورويى ورزيد، كه همبستگى و وحدت در راه حق گرچه (كراهت داشته باشيد) از پراكندگى در راه باطل (گرچه مورد علاقه شما باشد) بهتر است. زيرا خداوند سبحان نه به گذشتگان و نه آيندگان چيزى را با تفرقه عطا نفرموده است.
ضرورت خودسازى
اى مردم! خوشا به حال كسى كه عيبشناسى نفس، او را از عيبجويى ديگران باز دارد، و خوشا به حال كسى كه به خانه و خانواده خود پردازد، و غذاى حلال خود را بخورد، و به اطاعت پروردگار مشغول باشد، و بر خطاهاى خويش بگريد، همواره به خويشتن خويش مشغول و مردم از او در امان باشند.