تاريخ و زمان
جمعه 10 فروردين 1403  
بيشتر
جستجو
بازديدها
تعداد بازديد از سايت: 1062197
تعداد بازديد اين بخش: 32088
در امروز: 386
اين بخش امروز: 20

بيشتر
خطبه ها
خطبه (164)-آفرينش طاووس


( وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ ) يَذْكُرُ فِيها عَجِيبَ خِلْقَةِ الطَّاوُوسِ: ابْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوانٍ وَ مَواتٍ، وَ ساكِنٍ وَ ذِى حَرَكاتٍ، وَ أَقامَ مِنْ شَواهِدِ الْبَيِّناتِ عَلى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا انْقادَتْ لَهُ الْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مُسَلِّمَةً لَهُ، وَ ‏نَعَقَتْ‏ فِى أَسْماعِنا دَلائِلُهُ عَلى وَحْدانِيَّتِهِ وَ ما ‏ذَرَأَ مِن مُخْتَلِفِ صُوَرِ الْأَطْيارِ الَّتِى أَسْكَنَها ‏أَخادِيدَ الْأَرْضِ وَ ‏خُرُوقَ‏ ‏فِجاجِها وَ رَواسِىَ ‏أَعْلامِها، مِنْ ‏ذَواتِ‏ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَ هَيْئاتٍ مُتَبايِنَةٍ، مُصَرَّفَةٍ فِى زِمامِ التَّسْخِيرِ، وَ ‏مُرَفْرَفَةٍ بِأَجْنِحَتِها فِى ‏مَخارِقِ‏ الْجَوِّ الْمُنْفَسِحِ وَ الْفَضاءِ الْمُنْفَرِجِ، كَوَّنَها بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِى عَجائِبِ صُوَرٍ ظاهِرَةٍ، وَ رَكَّبَها فِى ‏حِقاقِ‏ ‏مَفاصِلَ‏ ‏مُحْتَجِبَةٍ، وَ مَنَعَ بَعْضَها ‏بِعَبالَةِ خَلْقِهِ أَنْ ‏يَسْمُوَ فِى ‏الْهَواءِ ‏خُفُوفاً، وَ جَعَلَهُ ‏يَدِفّ‏ دَفِيفاً، وَ ‏نَسَقَها عَلَى اخْتِلافِها فِى ‏الْأَصابِيغِ‏ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ، وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ. فَمِنْها مَغْمُوسٌ فِى ‏قالَبِ‏ لَوْنٍ لا يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ ما غُمِسَ فِيهِ، وَ مِنْها مَغْمُوسٌ فِى لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ ‏طُوِّقَ‏ بِخِلافِ ما صُبِغَ بِهِ.

وَ مِنْ أَعْجَبِها خَلْقاً الطّاوُوسُ الَّذِى أَقامَهُ فِى أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ، وَ نَضَّدَ أَلْوانَهُ فِى أَحْسَنِ ‏تَنْضِيدٍ، بِجَناحٍ ‏أَشْرَجَ‏ قَصَبَهُ، وَ ذَنَبٍ أَطالَ مَسْحَبَهُ إِذا ‏دَرَجَ‏ إِلَى الْأُنْثى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ، وَ ‏سَما ‏بِهِ‏ مُظِلّاً عَلى رَأْسِهِ، ‏كَأَنَّهُ‏ ‏‏قِلْعُ‏‏ ‏‏دارِىّ‏‏ ‏‏عَنَجَهُ‏‏ ‏‏نُوتِيُّهُ‏‏، يَخْتالُ بِأَلْوانِهِ، وَ ‏يَمِيسُ‏ ‏بِزَيَفانِهِ‏، ‏يُفْضِى‏ ‏كَإِفْضاءِ الدِّيَكَةِ، وَ ‏يَؤُرُّ ‏بِمَلاقِحِهِ‏ ‏أَرَّ ‏الْفُحُولِ‏ ‏‏الْمُغْتَلِمَةِ‏ ‏‏لِلضِّرابِ‏‏! أُحِيلُكَ مِنْ ذلِكَ ‏عَلى ‏مُعايَنَةٍ، لا كَمَنْ يُحِيلُ عَلى ضَعِيفِ إِسْنادِهِ، وَ لَوْ كانَ كَزُعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ ‏تَنْسِجُها مَدامِعُهُ فَتَقِفُ فِى ‏ضَفَّتَىْ‏ ‏جُفُونِهِ‏، وَ أَنَّ أُنثاهُ ‏تَطْعَمُ‏ ‏ذلِكَ‏ ثُمَّ تَبِيضُ لا مِنْ ‏لَقاحِ‏ ‏فَحْلٍ‏ سِوَى الدَّمْعِ ‏الْمُنْبَجِسِ‏، لَما كانَ ذلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ‏مُطاعَمَةِ ‏الْغُرابِ‏. تَخالُ ‏قَصَبَهُ‏ ‏مَدارِىَ‏ مِنْ فِضَّةٍ، وَ ما أُنْبِتَ عَلَيْها مِنْ عَجِيبِ ‏داراتِهِ‏ وَ شُمُوسِهِ خالِصَ ‏الْعِقْيانِ‏ وَ ‏فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ فَإِن شَبَّهْتَهُ بِما أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ قُلْتَ: ‏جَنِىّ‏ جُنِىَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ، وَ إِن ضاهَيْتَهُ بِالْمَلابِسِ، فَهُوَ ‏كَمَوْشِىّ‏ الْحُلَلِ، أوْ ‏مُونِقِ‏ ‏عَصْبِ‏ الْيَمَنِ، وَ إِنْ شاكَلْتَهُ بِالْحُلِىِّ فَهُوَ كَفُصُوصِ ذاتِ أَلْوانٍ قَدْ نُطِّقَتْ ‏بِاللُّجَيْنِ‏ ‏الْمُكَلَّلِ‏، يَمْشِى مَشْىَ ‏الْمَرِحِ‏ الْمُخْتالِ، وَ ‏يَتَصَفَّحُ‏ ذَنَبَهُ وَ جَناحَيْهِ فَيُقَهْقِهُ ضاحِكاً لِجَمالِ ‏سِرْبالِهِ‏، وَ أَصابِيغِ ‏وِشاحِهِ‏. فَإِذا رَمى بِبَصَرِهِ إِلى قَوائِمِهِ ‏زَقا ‏مُعْوِلًا ‏بِصَوْتٍ‏ يَكادُ يُبِينُ عَنِ اسْتِغاثَتِهِ، وَ يَشْهَدُ بِصادِقِ تَوَجُّعِهِ، لِأَنَّ قَوائِمَهُ ‏حُمْشٌ‏ كَقَوائِمِ ‏الدِّيَكَةِ ‏الْخِلاسِيَّةِ، وَ قَدْ ‏نَجَمَتْ‏ مِنْ ‏ظُنْبُوبِ‏ ‏ساقِهِ‏ ‏صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ وَ لَهُ فِى مَوْضِعِ الْعُرْفِ ‏قُنْزُعَةٌ خَضْراءٌ ‏مُوَشَّاةٌ، وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبرِيقِ، وَ ‏مَغْرِزُها إِلى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ ‏الْوَسِمَةِ الْيَمانِيَّةِ، أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِراةً ذاتَ ‏صِقالٍ‏. وَ كَأَنَّهُ ‏مُتَلَفِّعٌ‏ ‏بِمِعْجَرٍ ‏أَسْحَمَ‏ إِلَّا أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ ‏مائِهِ‏ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ الْخُضْرَةَ النّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ، وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِى لَوْنِ ‏الْأُقْحُوانِ‏، أَبْيَضُ ‏يَقَقٌ‏، فَهُوَ بِبَياضِهِ فِى سَوادِ ما هُنالِكَ ‏يَأْتَلِقُ‏، وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلَّا وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ ‏بِقِسْطٍ، وَ ‏عَلاهُ‏ بِكَثْرَةِ صِقالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ ‏بَصِيصِ‏ دِيباجِهِ وَ ‏رَوْنَقِهِ‏. فَهُوَ ‏كَالْأَزاهِيرِ ‏الْمَبْثُوثَةِ ‏لَمْ‏ ‏تُرَبِّها أَمْطارُ رَبِيعٍ وَ لا شُمُوسُ ‏قَيْظٍ، وَ قَدْ ‏‏يَتَحَسَّرُ‏ مِنْ ريشِهِ، وَ يَعْرى مِنْ لِباسِهِ، فَيَسْقُطُ ‏تَتْرى، وَ يَنْبُتُ تِباعاً، ‏فَيَنْحَتّ‏ مِنْ قَصَبِهِ انْحِتاتَ أَوْراقِ الْأَغْصانِ، ثُمَّ يَتَلاحَقُ نامِياً حَتّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ. لا يُخالِفُ سالِفَ أَلْوانِهِ، وَ لا يَقَعُ لَوْنٌ فِى غَيْرِ مَكانِهِ، وَ إِذا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَراتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً، وَ تارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً، وَ أَحْياناً صُفْرَةً ‏عَسْجَدِيَّةً، ‏وَ ‏كَيْفَ‏ تَصِلُ إِلى صِفَةِ هذا ‏عَمائِقُ‏ الْفِطَنِ، أَوْ تَبْلُغُهُ قَرائِحُ الْعُقُولِ، أَوْ تَسْتَنظِمُ وَصْفَهُ أَقْوالُ الْواصِفِينَ! وَ أَقَلُّ أَجْزائِهِ قَدْ أَعْجَزَ الْأَوْهامَ أَنْ تُدْرِكَهُ، وَ الْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ، فَسُبْحانَ الَّذِى ‏بَهَرَ ‏الْعُقُولَ‏ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ ‏جَلّاهُ‏ لِلْعُيُونِ فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً، وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً، وَ أَعْجَزَ الْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ، وَ قَعَدَ بِها عَنْ تَأدِيَةِ نَعْتِهِ! سُبْحانَ مَنْ ‏أَدْمَجَ‏ ‏قَوائِمَ‏ ‏الذَّرَّةِ وَ ‏الْهَمَجَةِ إِلى ما فَوْقَهُما مِنْ خَلْقِ الْحِيتانِ وَ ‏الْفِيلَةِ، وَ ‏وَأى عَلى نَفْسِهِ أَنْ لا يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ الرُّوحَ إِلَّا وَ جَعَلَ ‏الْحِمامَ‏ مَوْعِدَهُ وَ الْفَناءَ غايَتَهُ.

مِنْها فِى صِفَةِ الْجَنَّةِ: فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ ما يُوصَفُ لَكَ مِنْها ‏‏لَعَزَفَتْ‏‏ ‏نَفْسُكَ‏ عَنْ بَدائِعِ ما أُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيا مِنْ شَهَواتِها وَ لَذَّاتِها وَ زَخارِفِ مَناظِرِها، وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِى ‏اصْطِفاقِ‏ ‏أَشْجارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُها فِى ‏كُثْبانِ‏ الْمِسْكِ عَلى سَواحِلِ أَنْهارِها، وَ فِى تَعْلِيقِ كَبائِس اللُّؤْلُوءِ الرَّطْبِ فِى عَسالِيجِها وَ ‏أَفْنانِها، وَ طُلُوعِ تِلْكَ الثِّمارِ مُخْتَلِفَةً فِى ‏غُلُفِ‏ ‏أَكْمامِها. ‏تُجْنى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ، فَتَأْتِى عَلى مُنْيَةِ مُجْتَنِيها، وَ يُطافُ عَلى نُزَّالِها فِى أَفْنِيَةِ قُصُورِها بِالْأَعْسالِ ‏الْمُصَفَّقَةِ، وَ الْخُمُورِ الْمُرَوَّقَةِ، قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْكَرامَةُ تَتَمادى بِهِمْ حَتّى حَلُّوا دارَ الْقَرارِ، وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ الْأَسْفارِ. فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلى ما يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ الْمَناظِرِ ‏الْمُوِنِقَةِ لَزَهَقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْها، وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِى هذا إِلى مُجاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجالًا بِها، جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيّاكُم مِمَّن يَسْعى بِقَلْبِهِ إِلى مَنازِلِ الْأَبْرارِ بِرَحْمَتِهِ. تَفْسِيرُ بَعْضِ ما فِى هذِهِ الْخُطْبَةِ مِنَ الْغَرِيبِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَؤُرُّ بِمَلاقِحِهِ، الْأَرُّ: كِنايَةٌ عَنِ النِّكاح، يُقالُ: أَرَّ الرَّجُلُ الْمَرأَةَ يَؤُرُّها، إِذا نَكَحَها، وَ قالَ السَّيد الشَريف: قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: كَأَنَّهُ قِلْعُ دارِىٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ، الْقِلْعُ: شِراعُ السَّفِينَةِ، وَ دارِىُّ مَنسُوبٌ إِلى دارِينَ وَ هِىَ بَلْدَةٌ عَلَى الْبَحْرِ يُجْلَبُ مِنْهَا الطِّيبُ، وَ عَنَجَهُ أَىْ عَطَفَهُ. يُقالُ: عَنَجْتُ النّاقَةَ كَنَصَرْتُ أَعْنُجُها عَنْجاً إِذا عَطَفْتَها، وَ النُّوتِىُّ الْمَلّاحُ، وَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: ضَفَّتَىْ جُفُونِهِ، أَرادَ جانِبَىْ جُفُونِهِ، وَ الضَّفَّتانِ: الْجانِبانِ وَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ، الْفِلَذُ: جَمْعُ فِلْذَةٍ، وَ هِىَ الْقِطْعَةُ، وَ الْكَبائِسُ: جَمْعُ الْكِباسَةِ وَ هِىَ ‏الْعِذْقُ‏، وَ الْعَسالِيجُ: الْغُصُونُ، واحِدُها عُسْلُوجٌ.

آفرينش طاووس

شگفتى آفرينش انواع پرندگان

خداوند پديده‏هاى شگفتى از جانداران حركت‏كننده، و بى‏جان، برخى ساكن و آرام، بعضى حركت‏كننده و بى‏قرار آفريده است، و شواهد و نمونه‏هايى از لطافت صنعتگرى و قدرت عظيم خويش بپا داشت چندان كه تمام انديشه‏ها را به اعتراف واداشته، و سر به فرمان او نهادند، و در گوشهاى ما بانگ براهين يكتايى او پيچيده است، آنگونه كه پرندگان گوناگون بيافريد، و آنان را در شكافهاى زمين، و رخنه دره‏ها و فراز كوهها مسكن داد، با بالهاى متفاوت و شكل و هياتهاى گوناگون، كه زمام آنها به دست اوست، پرندگانى كه با بالهاى خود در لا به لاى جو گسترده و فضاى پهناور پرواز مى‏كنند، آنها را از ديار نيستى در شكل و ظاهرى شگفت‏آور بيافريد، و استخوانهاشان را از درون در مفصلهاى پوشيده از گوشت به هم پيوند داد. برخى از پرندگان را كه جثه سنگين داشتند از بالا رفتن و پروازهاى بلند و دور باز داشت، آنگونه كه آرام و سنگين در نزديكى زمين بال مى‏زنند، پرندگان را با لطافت قدرتش و دقت صنعتش، در رنگهاى گوناگون با زيبايى خاصى رنگ‏آميزى كرد، گروهى از آنها را تنها با يك رنگ بياراست كه رنگ ديگرى در آن راه ندارد، دسته‏اى ديگر را در رنگ مخالف آن فرو برد، جز اطراف گردنشان كه چونان طوقى آويخته، مخالف رنگ اندامشان است.

شگفتيهاى آفرينش طاووس

و از شگفت‏انگيزترين پرندگان در آفرينش طاووس است، كه آن را در استوارترين شكل موزون بيافريد، و رنگهاى پر و بالش را به نيكوترين رنگها بياراست با بالهاى زيبا كه پرهاى آن به روى يكديگر انباشته و دم كشيده‏اش كه چون به سوى ماده پيش مى‏رود آن را چونان چترى گشوده و بر سر خود سايبان مى‏سازد، گويا بادبان كشتى است كه ناخدا آن را برافراشته است. طاووس به رنگهاى زيباى خود مى‏نازد، و خوشحال و خرامان دم زيبايش را به اين سو و آن سو مى‏چرخاند، و سوى ماده مى‏تازد، چون خروس مى‏پرد، و چون حيوان نر مست شهوت با جفت خويش مى‏آميزد، اين حقيقت را از روى مشاهده مى‏گويم، نه چون كسى كه بر اساس نقل ضعيفى سخن بگويد، اگر كسى خيال كند. (باردار شدن طاووس به وسيله قطرات اشكى است كه در اطراف چشم نر حلقه زده و طاووس ماده آن را مى‏نوشد آنگاه بدون آميزش با همين اشكها تخمگذارى مى‏كند) افسانه بى‏اساس است ولى شگفت تر از آن نيست كه مى‏گويند: (زاغ نر طعمه به منقار ماده مى‏گذارد كه همين عامل باردار شدن زاغ است.) گويا! نى‏هاى پر طاووس چونان شاخه‏هايى است كه از نقره ساخته، و گرديهاى شگفت‏انگيز آفتاب‏گونه كه به پرهاى اوست از زر ناب و پاره‏هاى زبرجد بافته‏شده است، اگر رنگهاى پرهاى طاووس را به روييدنيهاى زمين تشبيه كنى، خواهى گفت: دسته گلى است كه از شكوفه‏هاى رنگارنگ گلهاى بهارى فراهم آمده است و اگر آن را با پارچه‏هاى پوشيدنى همانند سازى پس چون پارچه‏هاى زيباى پرنقش و نگار يا پرده‏هاى رنگارنگ يمن است، و اگر آن را با زيورآلات مقايسه كنى چون نگينهاى رنگارنگى است كه در نوارى از نقره با جواهرات زينت‏شده است.

روانشناسى حيوانى طاووس

طاووس، چون به خود بالنده مغرور راه مى‏رود، دم و بالهاى زيبايش را برانداز مى‏كند، پس با توجه به زيبايى جامه و رنگهاى گوناگون پر و بالش قهقهه سرمى‏دهد، اما چون نگاهش به پاهاى او مى‏افتد، بانگى برآورد كه گويا گريان است، فرياد مى‏زند گويا كه دادخواه است، و گواه صادق دردى است كه در درون دارد، زيرا پاهاى طاووس چونان ساق خروس دو رگه (هندى و پارسى) باريك و زشت و در يك سو ساق پايش ناخنكى مخفى روييده است.

شگفتى رنگ‏آميزى پرهاى طاووس

برفراز گردن طاووس به جاى يال، كاكلى سبزرنگ و پر نقش و نگار روييده، و برآمدگى گردنش چونان آفتابه‏اى نفيس و نگارين است، و از گلوگاه تا روى شكمش به زيبايى وسمه يمانى (برگ گياهى با رنگ سبز بسيار سير) رنگ‏آميزى شده، يا چون پارچه حرير براق يا آيينه‏اى شفاف كه پرده بر روى آن افكندند، بر اطراف گردنش گويا چادرى سياه افكنده كه چون رنگ آن شاداب و بسيار مى‏باشد، پندارى با رنگ سبز تندى درهم آميخته است كه در كنار شكاف گوش جلوه خاصى دارد، كمتر رنگى مى‏توان يافت كه طاووس از آن در اندامش نداشته باشد، يا با شفافيت و صيقل فراوان و زرق و برق جامه‏اش آن را جلاى برترى نداده باشد. طاووس چونان شكوفه‏هاى پراكنده‏اى است كه باران بهار و گرماى آفتاب را در پرورش آن نقش چندانى نيست، و شگفت‏آور آنكه هر چند گاهى از پوشش پرهاى زيبا بيرون مى‏آيد، و تن عريان مى‏كند، پرهاى او پياپى فرو مى‏ريزند و از نو مى‏رويند، پرهاى طاووس چونان برگ خزان‏رسيده مى‏ريزند و دوباره رشد مى‏كنند و به هم مى‏پيوندند، تا ديگر بار شكل و رنگ زيباى گذشته خود را باز مى‏يابد، بى آنكه ميان پرهاى نو و ريخته‏شده تفاوتى وجود داشته باشيد يا رنگى جابجا برويد. اگر در تماشاى يكى از پرهاى طاووس دقت كنى، لحظه‏اى به سرخى گل و لحظه‏اى ديگر به سبزى زبرجد و گاه به زردى زرناب جلوه مى‏كند

عجز انسان از درك حقائق موجود در پديده‏ها

راستى، هوشهاى ژرف‏انديش و عقلهاى پرتلاش چگونه اين همه از حقائق موجود در پديده‏ها را مى‏توانند درك كنند؟ و چگونه گفتار توصيف‏گران، به نظم كشيدن اين همه زيبايى را بيان توانند نمود؟ و در درك كمترين اندام طاووس، گمانها از شناخت درمانده و زبانها از ستودن آن در كام مانده‏اند. پس ستايش خداوندى را سزاست كه عقلها را از توصيف پديده‏اى كه برابر ديدگان جلوه‏گرند ناتوان ساخت، پديده محدودى كه او را با تركيب پيكرى پرنقش و نگار، با رنگها و مرزهاى مشخص مى‏شناسد، باز هم از تعريف فشرده‏اش زبانها عاجز و از توصيف واقعى آن درمانده‏اند. (پس چگونه خدا را مى‏توانند درك كنند؟)

شگفتى آفرينش جانداران كوچك

پاك و برتر است خدايى كه در اندام مورچه، و مگس ريز، پاها پديد آورد، و جانداران بزرگتر از آنها را نيز آفريد، از ماهيان دريا، و پيلان عظيم‏الجثه و بر خود لازم شمرد، كه هيچ كالبد جاندارى را وانگذارد و به درستى اداره‏اش نمايد، جز آنكه ميعادگاهش مرگ و پايان راهش نيستى باشد.

وصف ويژگيهاى بهشت

اگر با چشم دل به آنچه از بهشت براى تو ستودند بنگرى، از آنچه در دنياست دل مى‏كنى، هر چند شگفتى‏آور و زيبا باشد، و از خواهشهاى نفسانى و خوشيهاى زندگانى و منظره‏هاى آراسته و زيباى آن كناره مى‏گيرى، و اگر فكرت را به درختان بهشتى مشغول دارى كه شاخه‏هايشان همواره به هم مى‏خورند، و ريشه‏هاى آن در توده‏هاى مشك پنهان، و در ساحل جويباران بهشت قرار گرفته آبيارى مى‏گردند، و خوشه‏هايى از لولو آبدار به شاخه‏هاى كوچك و بزرگ درختان آويخته، و ميوه‏هاى گوناگونى كه از درون غلافها و پوششها سر بيرون كرده، سرگردان و حيرت‏زده مى‏گردى. شاخه‏هاى پرميوه بهشت كه بدون زحمتى خم‏شده در دسترس قرار گيرند، و چيننده آن هرگاه كه خواهد برچيند، مهمانداران بهشت، گرد ساكنان آن و پيرامون كاخهايشان در گردشند و آنان را با عسلهاى پاكيزه و شرابهاى گوارا پذيرايى كنند، آنها كه همواره از كرامت الهى بهره‏مندند تا آنگاه كه در سراى ثابت خويش فرود آيند و از نقل و انتقال سفرها آسوده گردند. اى شنونده اگر دل خود را به منظره‏هاى زيبايى كه در بهشت به آن مى‏رسى مشغول دارى، روح تو با اشتياق فراوان به آن سامان پرواز خواهد كرد، و از اين مجلس من با شتاب به همسايگى اهل قبور خواهى شتافت. خداوند با لطف خود من و شما را از كسانى قرار دهد كه با دل و جان براى رسيدن به جايگان نيكان تلاش مى‏كنند.


تعداد بازديد اين صفحه: 113
خانه | بازگشت | Quran Guest (qguest)

طراحی، پیاده سازی و اجرا توسط شبکه ملی مدارس ایران ( رشد )

www.roshd.ir Powered By Sigma ITID.