تاريخ و زمان
جمعه 7 ارديبهشت 1403  
بيشتر
جستجو
بازديدها
تعداد بازديد از سايت: 1083963
تعداد بازديد اين بخش: 32450
در امروز: 56
اين بخش امروز: 3

بيشتر
خطبه ها
خطبه (181)- در توليد الهي و يادي از شهيدان


وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ رُوِىَ عَنْ ‏نَوْفِ‏ ‏الْبِكالِى‏ قالَ: خَطَبَنا بِهذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْكُوفَةِ، وَ هُوَ قائِمٌ عَلى حِجارَةٍ نَصَبَها لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِىُّ، وَ عَلَيْهِ ‏مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ، وَ حَمائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ، وَ فِى رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ لِيفٍ، وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ‏ثَفِنَةُ بَعِيرٍ. فَقالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى إِلَيْهِ مَصاِئِرُ الْخَلْقِ وَ عَواِقبُ الْأَمْرِ، نَحْمَدُهُ عَلى عَظِيمِ إِحْسانِهِ، وَ نَيِّرِ بُرْهانِهِ، وَ ‏نَوامِى‏ فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ، حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضاءً، وَ لِشُكْرِهِ أَداءً، وَ إِلى ثَوابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً، وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتَعانَةَ راجٍ لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّلٍ لَنَفْعِهِ، واثِقٍ بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِفٍ لَهُ ‏بِالطَّوْلِ‏، مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ. وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمانَ مَنْ رَجاهُ مُوقِناً، وَ أَنابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً، وَ ‏خَنَعَ‏ لَهُ مُذْعِناً، وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً، وَ لاذَ بِهِ راغِباً مُجْتَهِداً. لَمْ يُولَدْ سُبْحانَهُ فَيَكُونَ فِى الْعِزِّ مُشارَكاً، وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ ‏مَوْرُوثاً هالِكاً، وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لا زَمانٌ، وَ لَمْ ‏يَتَعاوَرْهُ‏ زِيادَةٌ وَ لا نُقْصانٌ، بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِما أَرانا مِنْ عَلاماتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضاءِ الْمُبْرَمِ. ‏فَمِنْ‏ شَواهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ الَّسمواتِ ‏مُوَطَّداتٍ‏ بِلا عَمَدٍ، قائِماتٍ بِلا سَنَدٍ، دَعاُهنَّ فَأَجَبْنَ طائِعاتٍ مُذْعِناتٍ، غَيْرَ ‏مُتَلَكِّئاتٍ‏ وَ لا مُبْطِئاتٍ، وَ لَوْلا إِقْرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعانُهُنَّ لَهُ ‏بِالطَّواعِيَةِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرشِهِ، وَ لا مَسْكَناً لِمَلائِكَتِهِ، وَ لا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ. جَعَلَ نُجُومَها أَعْلاماً يَسْتَدِلُّ بِها الْحَيْرانُ فِى مُخْتَلَفِ فِجاجِ الْأَقْطارِ، لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِها ‏إِدْلِهْمامُ‏ ‏سَجْفِ‏ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَ لَا ‏اسْتَطاعَتْ‏ ‏جَلابِيبُ‏ سَوادِ ‏الْحَنادِسِ‏ أَنْ تَرُدَّ ما ‏شاعَ‏ فِى السَّمواتِ مِنْ تَلَأْلُوءِ نُورِ الْقَمَرِ، فَسُبْحانَ مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ سَوادُ ‏غَسَقٍ‏ داجٍ، وَ لا لَيْلٍ ‏ساجٍ‏ فِى بِقاعِ الْأَرَضِينَ ‏الْمُتَطَأْطِئاتِ‏، وَ لا فِى ‏‏يَفاعِ‏‏ ‏السُّفُعِ‏ الْمُتَجاوِراتِ، وَ ‏ما ‏يَتَجَلْجَلُ‏ ‏بِهِ‏ ‏الرَّعْدُ فِى أُفُقِ السَّماءِ، وَ ما ‏تَلاشَتْ‏ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمامِ، وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُها عَنْ مَسْقَطِها ‏عَواصِفُ‏ ‏الْأَنْواءِ وَ انْهِطالُ ‏السَّماءِ، وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّها، وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّها، وَ ما يَكْفِى الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِها، وَ ما تَحْمِلُ ‏مِنْ‏ اُنْثى فِى بَطْنِها.

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِىٌّ أَوْ عَرْشٌ، أَوْ سَماءٌ أَوْ أَرْضٌ، أَوْ جانٌّ أَوْ إِنْسٌ، لا يُدْرَكُ ‏بِوَهْمٍ‏، وَ لا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ، وَ لا ‏يَشْغَلُهُ‏ ‏سائِلٌ‏، وَ لا يَنْقُصُهُ ‏نائِلُ‏، وَ لا ‏يَنْظُرُ بِعَيْنٍ، وَ لا يُحَدُّ ‏بِأَيْنٍ‏، وَ لا يُوصَفُ ‏بِالْأَزْواجِ‏، وَ ‏لا ‏يَخْلُقُ‏ ‏بِعَلاجٍ‏، وَ لا يُدْرَكُ بِالْحَواسِّ، وَ لا يُقاسُ بِالَّناسِ. الَّذِى كَلَّمَ مُوسى تَكْلِيماً، وَ أَراهُ مِنْ اياتِهِ عَظِيماً، بِلا جَوارِحَ وَ لا أَدَواتٍ، وَ لا نُطْق وَ لا ‏لَهَواتٍ‏. بَلْ إِنْ كُنْتَ صادِقاً أَيُّهَا ‏الْمُتَكَلِّفُ‏ لِوَصْفِ رَبِّكَ، فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِى ‏حُجُراتِ‏ الْقُدْسِ ‏مُرْجَحِنِّينَ‏، ‏مُتَوَلِّهَةٌ عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخالِقِينَ. وَ إِنَّما يُدْرَكُ بِالصِّفاتِ ‏ذَوُو ‏الْهَيْئاتِ‏ وَ الْأَدَواتِ، وَ مَنْ يَنْقَضىِ إِذا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَناءِ، فَلا إِلهَ إِلَّا هُوَ، أضاءَ بِنُورِهِ كُلُّ ضَلامٍ، وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلُّ نُورٍ.

أُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِى أَلْبَسَكُمُ ‏الرِّياشَ‏، وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعاشَ، فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقاءِ سُلَّماً أَوْ ‏لِدَفْعِ‏ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكانَ ذلِكَ سُلَيْمانَ بْنَ داوُودَ عَلَيْهِ السَّلامُ الَّذِى سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ. فَلَمَّا اسْتَوْفى ‏طُعْمَتَهُ‏، وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ، رَمَتْهُ قِسِىُّ الْفَناءِ بِنِبالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيارُ مِنْهُ خَالِيَةً، وَ الْمَساكِنُ مُعَطَّلَةً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ اخَرُونَ، وَ إِنَّ لَكُمْ فِى الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً!. أَيْنَ الْعَمالِقَةُ وَ أَبْناءُ الْعَمالِقَةِ، أَيْنَ الْفَراعِنَةُ وَ أَبْناءُ الْفَراعِنَةِ، أَيْنَ أَصْحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَ أَطْفَأُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ، وَ أَحْيَوْا ‏سُنَنَ‏ الْجَبَّارِينَ، أَيْنَ الَّذِينِ سارُوا بِالْجُيُوشِ، وَ هَزَمُوا الْأُلُوفَ، وَ عَسْكَرُوا الْعَساكِرَ، وَ مَدَّنُوا الْمَدائِنَ؟!

مِنْها: قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ ‏جُنَّتَها، وَ أَخَذَها بِجَمِيعِ أَدَبِها: مِنَ الْإِقْبالِ عَلَيْها، وَ الْمَعْرِفَةِ بِها، وَ التَّفَرُّغِ لَها، فَهِىَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِى يَطْلُبُها، وَ حاجَتُهُ الَّتِى يَسْأَلُ عَنْها، فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَ ضَرَبَ ‏بِعَسِيبِ‏ ‏ذَنْبِهِ‏، وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ ‏بِجِرانِهِ‏، بَقِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ، خَلِيَفةٌ مِنْ خَلائِفِ أَنبِيائِهِ.

ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّى قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَواعِظَ الَّتِى وَعَظَ بِهَا الْأَنْبِياءُ اُمَمَهُمْ، وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُم ما أَدَّتِ الْأَوْصِياءُ إِلى مَنْ بَعْدَهُمْ، وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِى فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا، وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّواجِرِ فَلَمْ ‏تَسْتَوْسِقُوا، لِلَّهِ أَنْتُمْ أَتَتَوَقَّعُونَ إِماماً غَيْرِى يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ، وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ؟!

أَلا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيا ما كانَ مُقْبِلًا، وَ أَقْبَلَ مِنْها ما كانَ مُدْبِراً، وَ ‏أَزْمَعَ‏ التَّرْحالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيارُ، وَ باعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيا لا يَبْقى بِكَثِيرٍ مِنَ الاخِرَةِ لا يَفْنى، ما ضَرَّ إِخْوانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ ‏دِماؤُهُم‏ ‏وَ ‏هُمْ‏ بِصِفِّينَ أَنْ لا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْياءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ، وَ يَشْرَبُونَ ‏الرَّنْقَ‏؟! قَدْ- وَ اللَّهِ- لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ، وَ أَحَلَّهُمْ دارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ. أَيْنَ إِخَوانِىَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ، وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ، أَيْنَ ‏‏عَمَّارٌ‏، وَ أَيْنَ ‏‏ابْنُ‏التَّيْهانِ‏‏، وَ أَيْنَ ‏‏ذُوالشَّهادَتَيْنِ‏‏، وَ أَيْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الَّذِينَ ‏تَعاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ، وَ ‏أُبْرِدَ ‏بِرُؤُسِهِمْ‏ إِلَى الْفَجَرَةِ؟! قالَ: ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى لِحْيَتِهِ ‏الشَّرِيفَةِ ‏الْكَرِيمَةِ فَأَطالَ الْبُكاءَ، ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ‏أَوَّهْ‏ عَلى إِخْوانِىَ الَّذِينَ ‏تَلَوُا الْقُرانَ فَأَحْكَمُوهُ، وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقامُوهُ، أَحْيَوُا السُّنَّةَ، وَ أَماتُوا الْبِدْعَةَ، دُعُوا لِلْجِهادِ فَأَجابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقائِدِ فَاتَّبَعُوهُ. ثُمَّ نادى بِأَعْلى صَوْتِهِ: الْجِهادَ الْجِهادَ عِبادَ اللَّهِ، أَلا وَ إِنِّى مُعَسْكِرٌ فِى يَوْمِى هذا، فَمَنْ أَرادَ الرَّواحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ. قالَ ‏نَوْفٌ‏: وَ عَقَدَ ‏لِلْحُسَيْنِ‏ عَلَيْهِ السَّلامُ فِى عَشَرَةِ الافٍ، وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِى عَشَرَةِ الافٍ، وَ لِأَبِى أَيُّوبِ الْأَنْصارِىِّ فِى عَشَرَةِ الافٍ، وَ لِغَيْرِهِمْ عَلى أَعْدادٍ أُخَرَ، وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلى صِفِّينَ، فَما دارَتِ الْجُمُعَةُ حَتّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَتَراجَعَتِ الْعَساكِرُ فَكُنَّا كَاَغْنامٍ فَقَدَتْ راعِيَها تَخْتَطِفُهَا الذِّئابُ مِن كُلِّ مَكانٍ.

توحيد الهى

(از نوف بكالى نقل شد كه امير مومنان على (ع) در شهر كوفه بر روى تخته سنگى كه جعده بن هيبره براى او نصب كرد ايستاد و اين سخنرانى را ايراد كرد، در حالى كه پيراهنى خشن از پشم بر تن داشت و شمشيرى يا بندى از ليف خرما به گردن آويخته و بر پاهاى مباركش، كفشى از ليف خرما داشت و اثر سجده در پيشانى او پيدا بود).

ستايش پروردگار سبحان

ستايش خداوندى را سزاست كه سرانجام خلقت، و پايان كارها به او باز مى‏گردد، خدا را بر احسان بزرگش، و برهان آشكار، و فراوانى فضل و آنچه بدان بر ما منت نهاده است مى‏ستايم، ستايشى كه حق او را اداء كند، و شكر شايسته او را بجا آورد، به ثواب الهى ما را نزديك گرداند و موجب فراوانى نيكى و احسان او گردد. از خدا يارى مى‏طلبيم، يارى خواستن كسى كه به فضل او اميدوار، و به بخشش او آرزومند، و به دفع زيانش مطمئن، و به قدرت او معترف، و به گفتار و كردار پروردگار اعتقاد دارد. به او ايمان مى‏آوريم، ايمان كسى كه با يقين به او اميدوار، و با اعتقاد خالص به او توجه دارد، و با ايمانى پاك در برابرش كرنش مى‏كند، و با اخلاص به يگانگى او اعتقاد دارد، و با ستايش فراوان خدا را بزرگ مى‏شمارد، و با رغبت و تلاش به او پناهنده مى‏شود.

راههاى خداشناسى

خدا از كسى متولد نشد تا در عزت و توانايى داراى شريك باشد، و فرزندى ندارد تا وارث او باشد، وقت و زمان از او پيشى نگرفت، و زيادى و نقصان در او راه ندارد، خدا با نشانه‏هاى تدبير استوار، و خواسته‏هاى حكيمانه در خلق نظام احسن، در برابر غفلتها، آشكارا جلوه كرده است. از نشانه‏هاى آفرينش او، خلقت آسمانهاى پابرجا بدون ستون و تكيه‏گاه است، آسمانها را به اطاعت خويش دعوت و آنها بدون درنگ اجابت كردند، اگر اقرار آسمانها به پروردگارى او، و اعترافشان در اطاعت و فرمانبردارى از او نبود، هرگز آسمانها را محل عرش خويش و جايگاه فرشتگان، و بالا رفتن سخنان پاك و اعمال نيك و صالح بندگانش قرار نمى‏داد. ستارگان را نشانه‏هاى هدايتگر بيابان‏ماندگان سرگردان قرار داد تا به وسيله آنها راهنمايى شوند، ستارگانى كه پرده‏هاى تاريك شب مانع نورافشانى آنها نمى‏گردد، و نمى‏تواند از نورافشانى و تلالو ماه در دل آسمان جلوگيرى كند، پس پاك است خدايى كه پوشيده نيست بر او سياهى تيره و تار، بر روى ناهمواريهاى زمين، و قله‏هاى كوتاه و بلند كوهها، و نه غرش رعد در كرانه آسمان، و نه درخشش برق در لابلاى ابرها، و نه وزش بادهاى تند و طوفان، و نه ريزش برگها بر اثر بارش باران، و نه محل سقوط قطرات باران، و نه مسير كشيده شدن دانه‏ها به وسيله مورچگان، و نه غذاهاى كوچك ناديدنى پشه‏ها، و نه آنچه كه در شكم حيوانات ماده در حال رشد است (خدا به همه آنها آگاه است)

خداشناسى

حمد و سپاس خداوندى را سزاست كه همواره وجود داشت، پيش از آنكه كرسى يا عرش، آسمان يا زمين، جن يا انس، پديد آيند، خداوندى كه ذات او را فكرها و عقلهاى ژرف‏انديش نتوانند بشناسند، و با نيروى انديشه اندازه‏اى براى او نتوانند تصور كنند، هيچ سوال‏كننده‏اى او را به خود مشغول نسازد، و فراوانى عطا و بخشش از دارايى او نكاهد، براى ديدن به چشم مادى نياز ندارد، و در مكانى محدود نمى‏شود. همسر و همتايى ندارد، و با تمرين و تجربه نمى‏آفريند، و با حواس درك نشود، و با مردم مقايسه نگردد، خدايى كه بدون اعضاء و جوارح و زبان و كام با حضرت موسى (ع) سخن گفت و آيات بزرگش را به او شناساند. اى كسى كه براى توصيف كردن پروردگارت به زحمت افتاده‏اى، اگر راست مى‏گويى جبرئيل و ميكاييل و لشكرهاى فرشتگان مقرب را وصف كن، كه در بارگاه قدس الهى سر فرود آورده‏اند، و عقلهايشان در درك خدا، سرگردان و درمانده است، تو چيزى رامى توانى با صفات آن درك كنى كه داراى شكل و اعضا و جوارح باشد، دارايى عمر محدود و اجل معين باشد. پس جز الله خدايى نيست كه هر تاريكى را به نور خود روشن كرد، و هر چه را جز به نور او روشن بود به تاريكى كشاند.

سفارش به تقوى و پندپذيرى از تاريخ

اى بندگان خدا! شما را به پرهيزكارى و ترس از خدايى سفارش مى‏كنم كه شما را جامه‏ها پوشانيد، و وسائل زندگى شما را فراهم كرد، اگر راهى براى زندگى جاودانه وجود مى‏داشت، يا از مرگ گريزى بود، حتما سليمان بن داوود (ع) چنين مى‏كرد، او كه خداوند حكومت بر جن و انس را همراه با نبوت و مقام بلند قرب و منزلت، در اختيارش قرار داد اما آنگاه كه پيمانه عمرش لبريز و روزى او تمام شد، تيرهاى مرگ از كمانهاى نيستى بر او باريدن گرفت، و خانه و ديار از او خالى گشت، خانه‏هاى او بى‏صاحب ماند، و ديگران آنها را به ارث بردند. مردم! براى شما در تاريخ گذشته درسهاى عبرت فراوان وجود دارد، كجايند عمالقه و فرزندانشان؟ (پادشاهان عرب در يمن و حجاز) كجايند فرعونها و فرزندانشان؟ كجايند مردم شهر رس (درخت پرستانى كه طولانى حكومت كردند) آنها كه پيامبران خدا را كشتند، و چراغ نورانى سنت آنها را خاموش كردند، و راه و رسم ستمگران و جباران را زنده ساختند. كجايند آنها كه با لشكرهاى انبوه حركت كردند؟ و هزاران تن را شكست دادند، سپاهيان فراوانى گرد آوردند، و شهرها ساختند؟

وصف حضرت مهدى (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

زره دانش بر تن دارد، و با تمامى آداب، و با توجه و معرفت كامل آن را فرا گرفته، حكمت گمشده اوست كه همواره در جستجوى آن مى‏باشد، و نياز اوست كه در به دست آوردنش مى‏پرسد. در آن هنگام كه اسلام غروب مى‏كند و چونان شترى در راه مانده بر زمين مى‏ماند، و سينه به زمين مى‏چسباند او پنهان خواهد شد (دوران غيبت صغرى و كبرى) او باقيمانده حجتهاى الهى است، و جانشينان پيامبران.

پند و اندرز ياران

اى مردم! من پند و اندرزهايى كه پيامبران در ميان امتهاى خود داشتند در ميان شما نشر دادم، و وظائفى را كه امامان پيامبران گذشته در ميان مردم خود بانجام رساندند، تحقق بخشيدم، با تازيانه شما را ادب كردم نپذيرفتيد، به راه راست نرفتيد، و با هشدارهاى فراوان شما را خواندم ولى جمع نشديد. شما را بخدا! آيا منتظريد رهبرى جز من با شما همراهى كند؟ و راه حق را به شما نشان دهد؟ آگاه باشيد! آنچه از دنيا روى آورده بود پشت كرد و آنچه پشت كرده بود روى آورد و بندگان نيكوكار خدا آماه كوچ كردن شدند، و دنياى اندك و فانى را با آخرت جاويدان تعويض نمودند.

ياد ياران شهيد

آرى! آن دسته از برادرانى كه در جنگ صفين خونشان ريخت، هيچ زيانى نكرده‏اند گرچه امروز نيستند تا خوراكشان غم و غصه و نوشيدنى آنها خونابه دل باشد، بخدا سوگند! آنها خدا را ملاقات كردند، كه پاداش آنها را داد و پس از دوران ترس آنها را در سراى امن خود جايگزين فرمود كجا هستند برادران من؟ كه بر راه حق رفتند، و با حق درگذشتند كجاست عمار؟ و كجاست پسر تيهان؟ (مالك بن تيهان انصارى) و كجاست ذوالشهادتين؟ (خزيمه بن ثابت كه پيامبر شهادت او را دو شهادت دانست) و كجايند همانند آنان از برادرانشان كه پيمان جانبازى بستند، و سرهايشان را براى ستمگران فرستادند؟ (پس دست به ريش مبارك گرفت و زمانى طولانى گريست و فرمود) دريغا! از برادرانم كه قرآن را خواندند، و بر اساس آن قضاوت كردند، در واجبات الهى انديشه نموده و آنها را برپا داشتند، سنتهاى الهى را زنده و بدعتها را نابود كردند، دعوت جهاد را پذيرفته و به رهبر خود اطمينان داشته و از او پيروى نمودند. جهاد! جهاد! بندگان خدا! من امروز لشكر آماده مى‏كنم، كسى كه مى‏خواهد به سوى خدا رود همراه ما خارج شود. (نوف گفت: براى حسين (ع) ده هزار سپاه، و براى قيس بن سعد ده هزار سپاه، و براى ابوايوب ده هزار سپاه قرار داد، و براى ديگر فرماندهان نيز سپاهى معين كرد، و آماده بازگشت به صفين بود كه قبل از جمعه ابن‏ملجم ملعون به امام ضربت زد، و لشكريان بخانه‏ها بازگشتند، و ما چون گوسفندانى بوديم كه شبان خود را از دست داده كه گرگها از هر سو براى آنان دهان گشوده بودند)


تعداد بازديد اين صفحه: 109
خانه | بازگشت | Quran Guest (qguest)

طراحی، پیاده سازی و اجرا توسط شبکه ملی مدارس ایران ( رشد )

www.roshd.ir Powered By Sigma ITID.