( وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ ) فِى التَّوْحِيدِ وَ تَجْمَعُ هذِهِ الْخُطْبَةُ مِنْ اُصُولِ الْعِلْمِ ما لا تَجْمَعُهُ خُطْبَةٌ غَيْرُها: ما وَحَّدَهُ مَنْ كَيَّفَهُ، وَ لا حَقِيقَتَهُ أَصابَ مَنْ مَثَّلَهُ، وَ لا إِيَّاهُ عَنى مَنْ شَبَّهَهُ، وَ لا صَمَدَهُ مَنْ أَشارَ إِلَيْهِ وَ تَوَهَّمَهُ، كُلّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَصْنُوعٌ، وَ كُلُّ قائِمٍ فِى سِواهُ مَعْلُولٌ، فاعِلٌ لا بِاضْطِرابِ الَةٍ، مُقَدِّرٌ لا بِجَوْلِ فِكْرَةٍ، غَنِىٌّ لا بِاسْتِفادَةٍ، لا تَصْحَبُهُ الْأَوْقاتُ، وَ لا تَرْفِدُهُ الْأَدَواتُ. سَبَقَ الْأَوْقاتَ كَوْنُهُ، وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ، وَ الْاِبْتِداءَ أَزَلُهُ. بِتَشْعِيرِهِ الْمَشاعِرَ عُرِفَ أَنْ لا مَشْعَرَ لَهُ، وَ بِمُضادَّتِهِ بَيْنَ الْأُمُورِ عُرِفَ أَنْ لا ضِدَّ لَهُ، وَ بِمُقارَنَتِهِ بَيْنَ الْأَشْياءِ عُرِفَ أَنْ لا قَرِينَ لَهُ، ضادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ، وَ الْوُضُوحَ بِالْبُهْمَةِ، وَ الْجُمُودَ بِالْبَلَلِ، وَ الْحَرُورَ بِالصَّرَدِ. مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعادِياتِها، مُقارِنٌ بَيْنَ مُتَبايِناتِها، مُقَرِّبٌ بَيْنَ مُتَباعِداتِها، مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدانِياتِها، لا يُشْمَلُ بِحَدٍّ، وَ لا يُحْسَبُ بِعَدٍّ، وَ إِنَّما تَحُدُّ الْأَدَواتُ أَنفُسَها، وَ تُشِيرُ الالاتُ إِلى نَظائِرِها، مَنَعَتْها مُنذُ الْقِدْمَةَ، وَ حَمَتْها قَدُ الْأَزَلِيَّةَ، وَ جَنَّبَتْها لَوْلَا التَّكْمِلَةَ. بِها تَجَلّى صانِعُها لِلْعُقُولِ، وَ بِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُيُونِ، لا يَجْرِى عَلَيْهِ السُّكُونُ وَ الْحَرَكَةُ، وَ كَيْفَ يَجْرِى عَلَيْهِ ما هُوَ أَجْراهُ، وَ يَعُودُ فِيهِ ما هُوَ أَبْداهُ، وَ يَحْدُثُ فِيهِ ما هُوَ أَحْدَثَهُ اِذاً لَتَفاوَتَتْ ذاتُهُ، وَ لَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ، وَ لَامْتَنَعَ مِنَ الْأَزَلِ مَعْناهُ، وَ لَكانَ لَهُ وَراءٌ إِذْ وُجِدَ لُهُ أَمامٌ، وَ لَا الْتَمَسَ الْتَّمامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصانُ، وَ إِذاً لَقامَتْ ايَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ، وَ لَتَحَوَّلَ دَلِيلًا بَعْدَ أَنْ كانَ مَدْلُولًا عَلَيْهِ، وَ خَرَجَ بِسُلْطانِ الْاِمْتِناعِ مِنْ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ ما يُؤَثِّرُ فِى غَيْرِهِ.
الَّذِى لا يَحُولُ، وَ لا يَزُولُ، وَ لا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْأُفُولُ، لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْلُوداً، وَ لَمْ يُولَدْ فَيَصِيرَ مَحْدُوداً، جَلَّ عَنِ اتِّخاذِ الْأَبْناءِ، وَ طَهُرَ عَنْ مُلامَسَةِ النِّساءِ، لا تَنالُهُ الْأَوْهامُ فَتُقَدِّرَهُ، وَ لا تَتَوَهَّمُهُ الْفِطَنُ فَتُصَوِّرَهُ، وَ لا تُدْرِكُهُ الْحَواسُّ فَتَحُسَّهُ، وَ لا تَلْمِسُهُ الْأَيْدِى فَتَمَسَّهُ، وَ لا يَتَغَيَّرُ بِحالٍ، وَ لا يَتَبَدَّلُ فِى الْأَحْوالِ، وَ لا تُبْلِيهِ اللَّيالِى وَ الْأَيّامُ، وَ لا يُغَيِّرُهُ الضِّياءُ وَ الظَّلامُ، وَ لا يُوصَفُ بِشَىْءٍ مِنَ الْأَجْزاءِ، وَ لا بِالْجَوارِحِ وَ الْأَعَضاءِ، وَ لا بِعَرَضٍ مِنَ الْأَعْراضِ، وَ لا بِالْغَيْرِيَّةِ وَ الْأَبْعاضِ، وَ لا يُقالُ لَهُ حَدٌّ وَ لا نِهايَةٌ، وَ لَا انْقِطاعٌ وَ لا غايَةٌ وَ لا أَنَّ الْأَشْياءَ تَحْوِيهِ، فَتُقِلَّهُ أَوْ تُهْوِيهِ، أَوْ أَنَّ شَيْئاً يَحْمِلُهُ فَيُمِيلَهُ أَوْ يَعْدِلَهُ، وَ لَيْسَ فِى الْأَشْياءِ بِوالِجٍ وَ لا عَنْها بِخارِج، يُخْبِرُ لا بِلِسانٍ وَ لَهَواتٍ، وَ يَسْمَعُ لا بِخُرُوقٍ وَ أَدَواتٍ. يَقُولُ وَ لا يَلْفِظُ، وَ يَحْفَظُ وَ لا يَتَحَفَّظُ، وَ يُرِيدُ وَ لا يُضْمِرُ، يُحِبُّ وَ يَرْضى مِنْ غَيْرِ رِقَّةٍ، وَ يُبْغِضُ وَ يَغْضَبُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ، يَقُولُ لِما أَرادَ كَوْنَهُ: كُنْ فَيَكُونُ، لا بِصَوْتٍ يَقْرَعُ، وَ لا بِنِداءٍ يُسْمَعُ، وَ إِنَّما كَلامُهُ -سُبْحانَهُ- فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُ وَ مَثَّلَهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ كائِناً، وَ لَوْ كانَ قَدِيماً لَكانَ إِلهاً ثانِياً.
لا يُقالُ كانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ فَتَجْرِىَ عَلَيْهِ الصِّفاتُ الْمُحْدَثاتُ، وَ لا يَكُونُ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ فَصْلٌ، وَ لا لَهُ عَلَيْها فَضْلٌ، فَيَسْتَوِىَ الصَّانِعُ وَ الْمَصْنُوعُ، وَ يَتَكافَأُ الْمُبْتَدِعُ وَ الْبَدِيعُ. خَلَقَ الْخَلائِقَ عَلى غَيْرِ مِثالٍ خَلا مِنْ غَيْرِهِ، وَ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلى خَلْقِها بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَ أَنشَأَ الْأَرْضَ فَأَمْسَكَها مِنْ غَيْرِ اشْتِغالٍ، وَ أَرْساها عَلى غَيْرِ قَرارٍ، وَ أَقامَها بِغَيْرِ قَوائِمَ، وَ رَفَعَها بِغَيْرِ دَعائِمَ، وَ حَصَّنَها مِنَ الْأَوَدِ وَ الْاِعْوِجاجِ، وَ مَنَعَها مِنَ التَّهافُتِ وَ الْاِنفِراجِ، أَرْسى أَوْتادَها، وَ ضَرَبَ أَسْدادَها، وَ اسْتَفاضَ عُيُونَها، وَ خَدَّ أَوْدِيَتَها، فَلَمْ يَهِنْ ما بَناهُ، وَ لا ضَعُفَ ما قَوَّاهُ. هُوَ الظَّاهِرُ عَلَيْها بِسُلْطانِهِ وَ عَظَمَتِهِ، وَ هُوَ الباطِنُ لَها بِعِلْمِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ، وَ الْعالِى عَلى كُلِّ شَىْءٍ مِنْها بِجَلالِهِ وَ عِزَّتِهِ، لا يُعْجِزُهُ شَىْءٌ مِنْها طَلَبَهُ، وَ لا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ فَيَغْلِبَهُ، وَ لا يَفُوتُهُ السَّرِيعُ مِنْها فَيَسْبِقَهُ، وَ لا يَحْتاجُ إِلى ذِى مالٍ فَيَرْزُقَهُ، خَضَعَتِ الْأَشْياءُ لَهُ، وَ ذَلَّتْ مُسْتَكِينَةً لِعَظَمَتِهِ، لا تَسْتَطِيعُ الْهَرَبَ مِنْ سُلْطانِهِ إِلى غَيْرِهِ فَتَمْتَنِعَ مِنْ نَفْعِهِ وَ ضَرِّهِ، وَ لا كُفْءَ لَهُ فَيُكافِئَهُ، وَ لا نَظِيرَ لَهُ فَيُساوِيَهُ، هُوَ الْمُفْنِى لَها بَعْدَ وُجُودِها، حَتى يَصِيرَ مَوْجُودُها كَمَفْقُودِها. وَ لَيْسَ فَناءُ الدُّنْيا بَعْدَ ابْتِداعِها بِأَعْجَبَ مِنْ إِنْشائِها وَ اخْتِراعِها، وَ كَيْفَ وَ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِيعُ حَيَوانِها مِنْ طَيْرِها وَ بَهائِمِها، وَ ما كانَ مِنْ مُراحِها وَ سائِمِها، وَ أَصْنافِ أَسْناخِها وَ أَجْناسِها، وَ مُتَبَلِّدَةِ أُمَمِها وَ أَكْياسِها عَلى إِحْداثِ بَعُوضَةٍ ما قَدَرَتْ عَلى إِحْداثِها، وَ لا عَرَفَتْ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلى إِيجادِها، وَ لَتَحَيَّرَتْ عُقُولُها فِى عِلْمِ ذلِكَ وَ تاهَتْ، وَ عَجَزَتْ قُواها وَ تَناهَتْ وَ رَجَعَتْ خاسِئَةً حَسِيرَةً عارِفَةً بِأَنَّها مَقْهُورَةٌ، مُقِرَّةً بِالْعَجْزِ عَنْ إِنْشائِها، مُذْعِنَةً بِالضَّعْفِ عَنْ إِفْنائِها.
وَ إِنَّهُ يَعُودُ سُبْحانَهُ بَعْدَ فَناءِ الدُّنْيا وَحْدَهُ لا شَىْءَ مَعَهُ، كَما كانَ قَبْلَ ابْتِدائِها كَذلِكَ يَكُونُ بَعْدَ فَنائِها بِلا وَقْتٍ وَ لا مَكانٍ وَ لا حِينٍ وَ لا زَمانٍ، عُدِمَتْ عِندَ ذلِكَ الاجالُ وَ الْأَوْقاتُ، وَ زالَتِ السِّنُونَ وَ السَّاعاتُ، فَلا شَىْءَ إِلَّا اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ الَّذِى إِلَيْهِ مَصِيرُ جَمِيعِ الْأمُورِ، بِلا قُدْرَةٍ مِنْها كانَ ابْتِداءُ خَلْقِها، وَ بِغَيْرِ امْتِناعٍ مِنْها كانَ فَناؤُها، وَ لَوْ قَدَرَتْ عَلَى الْاِمْتِناعِ لَدامَ بَقاؤُها، لَمْ يَتَكاءَدْهُ صُنْعُ شَىْءٍ مِنْها إِذْ صَنَعَهُ، وَ لَمْ يَؤُدْهُ مِنْها خَلْقُ ما بَرَأَهُ وَ خَلَقَهُ، وَ لَمْ يُكَوِّنْها لِتَشْدِيدِ سُلْطانٍ، وَ لا لِخَوْفٍ مِنْ زَوالٍ وَ نُقْصانٍ، وَ لا لِلْإِسْتِعانَةِ بِها عَلى نِدٍّ مُكاثِرٍ، وَ لا لِلْاِحْتِرازِ بِها مِنْ ضِدٍّ مُثاوِرٍ وَ لا لِلْإِزْدِيادِ بِها فِى مُلْكِهِ، وَ لا لِمُكاثَرَةِ شَرِيكٍ فِى شِرْكِهِ، وَ لا لِوَحْشَةٍ كانَتْ مِنْهُ فَأَرادَ أَنْ يَسْتَأْنِسَ إِلَيْها. ثُمَّ هُوَ يُفْنِيها بَعْدَ تَكْوِينِها، لا لِسَأَمٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فِى تَصْرِيفِها وَ تَدْبِيرِها، وَ لا لِراحَةٍ واصِلَةٍ إِلَيْهِ، وَ لا لِثِقْلِ شَىْءٍ مِنْها عَلَيْهِ، لا يُمِلُّهُ طُولُ بَقائِها فَيَدْعُوَهُ إِلى سُرْعَةِ إِفْنائِها، لكِنَّهُ -سُبْحانَهُ- دَبَّرَها بِلُطْفِهِ، وَ أَمْسَكَها بِأَمْرِهِ، وَ أَتْقَنَها بِقُدْرَتِهِ. ثُمَّ يُعِيدُها بَعْدَ الْفَناءِ مِنْ غَيْرِ حاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْها، وَ لَا اسْتِعانَةٍ بِشَىْءٍ مِنْها عَلَيْها، وَ لا لِانْصِرافٍ مِنْ حالِ وَحْشَةٍ إِلى حالِ اسْتِئْناسٍ، وَ لا مِنْ حالِ جَهْلٍ وَ عَمىً إِلى عِلْمٍ وَ الْتِماسٍ، وَ لا مِنْ فَقْرٍ وَ حاجَةٍ إِلى غِنىً وَ كَثْرَةٍ، وَ لا مِنْ ذُلٍّ وَ ضَعَةٍ إِلى عِزٍّ وَ قُدْرَةٍ.
در توحيد :شناساندن صحيح خداوند سبحان
كسى كه كيفيتى براى خدا قائل شد يگانگى او را انكار كرده، و آن كس كه همانندى براى او قرار داد به حقيقت خدا نرسيده است، كسى كه خدا را به چيزى تشبيه كرد به مقصد نرسيد، آن كس كه به او اشاره كند يا در وهم آورد، خدا را بىنياز ندانسته است، هر چه كه ذاتش شناخته باشد آفريده است، و آنچه در هستى به ديگرى متكى باشد داراى آفريننده است، سازندهاى غيرمحتاج به ابزار، اندازهگيرندهاى بىنياز نه به فكر و انديشه، بىنياز بدون يارى ديگران است، با زمانها همراه نبوده، و از ابزار و وسائل كمك نگرفته است، هستى او برتر از زمان است، و وجود او بر نيستى مقدم است، و ازليت او را آغازى نيست. با پديد آوردن حواس روشن مىشود كه حواسى ندارد، و با آفرينش اشيا متضاد، ثابت مىشود كه داراى ضدى نيست، و با هماهنگ كردن اشيا دانسته شد كه همانندى ندارد، خدايى كه روشنى را با تاريكى، آشكار را با نهان، خشكى را با ترى، گرمى را با سردى ضد هم قرار داد، و عناصر متضاد را با هم تركيب و هماهنگ كرد، و بين موجودات ضد هم، وحدت ايجاد نمود، آنها را كه با هم دور بودند نزديك كرد، و بين آنها كه با هم نزديك بودند فاصله انداخت. خدايى كه حدى ندارد، و با شماره محاسبه نمىگردد، كه همانا ابزار و آلات دليل محدود بودن خويشند و به همانند خود اشاره مىشوند، اينكه مىگوييم موجودات از فلان زمان پديد آمدهاند پس قديم نمىتوانند باشند و حادثند، و اينكه مىگوييم حتما پديد آمدند، ازلى بودن آنها رد مىشود، و اينكه مىگوييم اگر چنين بودند كامل مىشدند، پس در تمام جهات كامل نيستند، خدا با خلق پديدهها در برابر عقلها جلوه كرد، و از مشاهده چشمها برتر و والاتر است، و حركت و سكون در او راه ندارد، زيرا او خود حركت و سكون را آفريد، چگونه ممكن است آنچه را كه خود آفريد در او اثر بگذارد؟ يا خود از پديدههاى خويش اثر پذيرد؟ اگر چنين شود، ذاتش چون ديگر پديدهها، تغيير مىكند، و اصل وجودش تجزيه مىپذيرد، و ديگرى ازلى نمىتواند باشد، هنگامى كه آغازى براى او تصور شود پس سرآمدى نيز خواهد داشت، و اين آغاز و انجام، دليل روشن نقص، و نقصان و ضعف دليل مخلوق بودن، و نياز به خالقى ديگر داشتن است، پس نمىتواند آفريدگار همه هستى باشد، و از صفات پروردگار كه (هيچ چيز در او موثر نيست، و نابودى و تغيير و پنهان شدن در او راه ندارد) خارج مىشود.
والاتر از صفات پديدهها
خدا فرزندى ندارد تا فرزند ديگرى باشد، و زاده نشده تا محدود به حدودى گردد، و برتر است از آنكه پسرانى داشته باشد، و منزه است كه با زنانى ازدواج كند، انديشهها به او نمىرسند تا اندازهاى براى خدا تصور نمايد، حواس از احساس كردن او عاجز، و دستها از لمس كردن او ناتوان است و تغيير و دگرگونى در او راه ندارد، و گذشت زمان تاثيرى در او نمىگذارد، گذران روز و شب او را سالخورده نسازد، و روشنايى و تاريكى در او اثر ندارد. خدا با هيچ يك از اجزاء و جوارح و اعضا و اندام، و نه با عرضى از اعراض، و نه با دگرگونيها و تجزيه، توصيف نمىشود، براى او اندازه و نهايتى وجود ندارد، و نيستى و سرآمدى نخواهد داشت، چيزى او را در خود نمىگنجاند كه بالا و پايينش ببرد، و نه چيزى او را حمل مىكند كه كج يا راست نگهدارد، نه در درون اشيا قرار دارد و نه بيرون آن، حرف مىزند نه با زبان و كام و دهان، مىشنود نه با سوراخهاى گوش و آلت شنوايى، سخن مىگويد نه با بكار گرفتن الفاظ در بيان، حفظ مىكند نه با رنج به خاطر سپردن، مىخواهد نه با بكارگيرى انديشه، دوست دارد و خشنود مىشود نه از راه دلسوزى، دشمن مىدارد و به خشم مىآيد نه با صوتى كه در گوشها نشيند، و نه فريادى كه شنيده شود بلكه سخن خداى سبحان همان كارى است كه ايجاد مىكند.
شناخت قدرت پروردگار
پيش از او چيزى وجود نداشته وگرنه خداى ديگرى مىبود، نمىشود گفت (خدا نبود و پديد آمد) كه در آن صورت صفات پديدهها را پيدا مىكند و نمىشود گفت (بين خدا و پديدهها جدايى است) و (خدا بر پديدهها برترى دارد) زيرا سازنده و ساختهشده همانند تصور شوند، و خالق و پديدآمده با يكديگر تشبيه گردند، مخلوقات را بدون استفاده از طرح و الگوى ديگران آفريد، و در آفرينش پديدهها از هيچ كسى يارى نگرفت، زمين را آفريد و آن را برپا نگهداشت بدون آنكه مشغولش سازد، و در حركت و بىقرارى، حركت آن را نظم و اعتدال بخشيد و بدون ستونى آن را بپا داشت، و بدون استوانهها حفظ كرد، ميخهاى زمين را محكم، و كوههاى آن را استوار، و چشمههايش را جارى، و درهها را ايجاد فرمود، آنچه بنا كرده به سستى نگراييد. و آنچه را توانا كرد ناتوان نشد. خدا با بزرگى و قدرت بر آفريدهها حاكم است، و با علم و آگاهى از باطن و درونشان باخبر است، و با جلال و عزت خود از همه برتر و بالاتر است، چيزى از فرمان او سرپيچى نمىكند، و چيزى قدرت مخالفت با او را ندارد كه بر او پيشى گيرد، و به سرمايهدارى نياز ندارد تا او را روزى دهد، همه در برابر او فروتنند، و در برابر عظمت او ذليل و خوارند، از قدرت و حكومت او به سوى ديگرى نمىتوان گريخت كه از سود و زيانش در امان ماند، همتايى ندارد تا با او برابرى كند، و او را همانندى نيست كه شبيه او باشد، اوست نابودكننده پديدهها پس از آفرينش، كه گويا موجودى نبود.
معاد و آفرينش دوباره پديدهها
نابودى جهان پس از پديد آمدن، شگفتآورتر از آفرينش آغازين آن نيست، چگونه محال است در صورتيكه اگر همه جانداران جهان، از پرندگان و چهارپايان، آنچه در آغل است و آنچه در بيابان سرگرم چراست، از تمام نژادها و جنسها، درس نخوانده و زيرك انسانها، گرد هم آيند تا پشهاى را بيافرينند، توان پديد آوردن آن را ندارند، و راه پيدايش آن را نمىشناسند، كه عقلهايشان سرگردان و در شناخت آن حيران مىماند، و نيروى آنها سست و به پايان مىرسد، و رانده و درمانده باز مىگرداند، آنگاه اعتراف به شكست مىكنند، و اقرار دارند كه نمىتوانند پشهاى بيافرينند و از نابود ساختنش ناتوانند و همانا پس از نابودى جهان تنها خداى سبحان باقى مىماند، تنهاى تنها كه چيزى با او نيست، آنگونه كه قبل از آفرينش جهان چيزى با او نبود، بى وقت و زمان، نه روزگارى و نه مكان، در آن هنگام مهلتها بهسرآيد، سالها و ساعتها سپرى شود و چيزى جز خداى يگانه قهار باقى نمىماند كه بازگشت همه چيز به سوى اوست. پديدهها، چنانكه در آغاز آفريده شدن قدرتى نداشتند، به هنگام نابودى نيز قدرت امتناعى ندارند، زيرا اگر مىتوانستند پايدارتر مىماندند، آفرينش چيزى براى خدا رنجآور نبوده و در آفرينش موجودات دچار فرسودگى و ناتوانى نشده است، موجودات را براى استحكام حكومتش نيافريده، و براى ترس از كمبود و نقصان پديد نياورده است، آفرينش مخلوقات نه براى پرهيز از دشمنى بود كه به او هجوم آورد، و نه براى ازدياد دوران حكومت، و نه براى پيروز شدن بر شريك و معارض، و نه براى رفع تنهايى بوده است. سپس همه موجودات را نابود مىكند، نه براى خستگى از اداره آنها، و نه براى آسايش و استراحت، و نه به خاطر رنج و سنگينى كه براى او داشتند، و نه براى طولانى شدن ملالآور زندگيشان، بلكه خداوند با لطف خود موجودات را اداره مىفرمايد، و با فرمان خود همه را برپا مىدارد، و با قدرت خود همه را استوار مىكند. سپس بدون آنكه نيازى داشته باشد بار ديگر همه را باز مىگرداند، نه براى اينكه از آنها كمكى بگيرد، و نه براى رها شدن از تنهايى با آنها مانوس شود، و نه آنكه تجربهاى به دست آورد، و نه براى آنكه از فقر و نياز به توانگرى رسد، و يا از ذلت و خوارى به عزت و قدرت راه يابد.